للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

سرعة على اسم كان.

وقوله: والناس إليه سرع أي: مبادرون. وقول عائشة: ما أسرع الناس، قيل: إلى إنكار ما لا يعلمونه، وقد جاء كذا في مسلم مفسرًا وقيل: ما أسرع نسيانهم، وكذا جاء في مسلم تعني ما نسي الناس في رواية العذري.

[(س ر ف)]

قوله: إن رجلًا أسرف على نفسه (١) أي: أخطأ وزاد وغلا في ذلك، والسرف مجاوزة القصد والسرف أيضًا الخطأ.

قوله: كره الإسراف في الوضوء (٢)، هو مجاوزة الحد الشرعي فيه من إكثار الماء أو فوق ثلاث، أو زيادة الحد في المغسول.

وقوله: في اللباس ما لم يكن سرفًا (٣)، وفي غير إسراف ولا مخيلة (٤)، الإسراف: الغلو في الشيء والخروج عن القصد، وهو من السفه وإضاعة المال، وتقدم تفسير المخيلة والسرف أيضًا، ما قصر به أيضًا عن حق الله وقيل: السرف وضع الشيء في غير موضعه.

[(س ر ق)]

قوله: في سرقة حرير (٥): بفتح السين والراء قيل: هو الأبيض منه وجمعه سرق وقيل: هي شققه البيض، وقيل: الجيد منه. قال أبو عبيد: وأحسب الكلمة فارسية. قال ابن دريد: وأصله سره أي: جيد.

وقوله: وفيها السرقين (٦)، فسره البخاري بزبل الدواب وهو: بكسر السين وسكون الراء، وهي فارسية السرجين: بالجيم، وكذا قاله ابن قتيبة، وهذه الكلمات العجمية فيها حروف ليست بمحضة خالصة لألفاظ العربية، فينطق بها وتكتب بالحروف التي تقرب منها.

وقوله: وأسوأ السرقة الذي يسرق صلاته (٧)، كذا الرواية عند الكافة: بكسر الراء وخبر المبتدأ مضمر تقديره سرقة الذي يسرق صلاته، وعند ابن حمدين وبعضهم: السرقة: بفتح الراء جمع سارق مثل: كاتب وكتبة وعندهم أيضًا الوجه الأول معًا، والذي هنا على هذه الرواية الأخرى خبر أسوأ.

[(س ر و)]

قوله: في التلبين يسروا فؤاد الحزين وفؤاد السقيم (٨). قال أبو عبيد: أي: يكشف عن فؤاد.

وقوله: سروا الشرب أي: كنسه وتنقيته مثله والشرب كالحوض في أصل النخلة، ويأتي بابين من هذا في موضعه، والخلاف في ضبطه يقال: سروت الثوب وسريته إذا أنحيته، ومنه قولهم: ثم سري عنه يعني الوحي أي: يكشف


(١) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥٤، ومسلم في التوبة حديث ٢٥، ٢٦.
(٢) أخرجه البخاري في الوضوء باب ١.
(٣) انظر البخاري في اللباس باب ١.
(٤) أخرجه البخاري في اللباس باب ١.
(٥) أخرجه البخاري في التعبير باب ٢٠، ٢١، ومناقب الأنصار باب ٤٤، والنكاح باب ٣٥، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٧٩.
(٦) انظر البخاري في الوضوء باب ٦٦.
(٧) أخرجه مالك في السفر حديث ٧٢.
(٨) أخرجه الترمذي في الطب باب ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>