للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حديث بدر: حيزوم بفتح الحاء وسكون الياء بعدها وزاي وآخره ميم، كذا لكافتهم وهو المشهور. ورواه العذري: حيزون بالنون.

قوله: في الخوارج يخرجون على حين فرقة (١) كذا لجمهور الرواة بالحاء المهملة وآخره نون وضم الفاء، وعند السمرقندي والجرجاني: خير فرقة: بفتح الخاء المعجمة وآخره راء وكسر الفاء وكلاهما صحيح في الرواية، والمعنى لأنهم خرجوا حين افتراق الناس بين علي ومعاوية وحرب صفين، وعلي خير فرقة من الناس أما أن يريد الصدر الأول من الصحابة الذين خرجوا في زمانهم وعليهم، أو يريد فرقة علي ، لأنهم على إمامته خرجوا وهو الذي قاتلهم، ويرجح هذه الرواية قوله في الحديث الآخر: تقتلهم أدنى الطائفتين إلى الحق.

قوله: فحانت مني لفتة (٢) أي: وقعت مني نظرة والتفاتة، واتفق حينها والحين الوقت كما تقدم، وكان عند القاضي الشهيد للعذري حالت باللام وهما بمعنى الحين والوقت أي: اتفقت وكانت ذكر البخاري في كتاب الهبات في خبر أم أيمن الاختلاف في قوله: وأعطى أم أيمن مكانهن من حائطه (٣)، وفي الرواية الأخرى: من خالصه وهو الصواب إن شاء الله تعالى، أي مما صار له خالصًا مما أفاء الله عليه. وتقدم في حرف الجيم قوله: تقطعت بي الحبال، والخلاف فيه وفي باب تفاضل أهل الإيمان، فيلقون في نهر الحياة أو الحياء (٤) شك مالك، كذا ذكره البخاري وبمد الأول في كتاب الأصيلي، ولغيره بالقصر ولا وجه له هنا ذكره وهم، لا بقصر ولا بمد، لكنه قد يخرج الرواية القصر وجه فالحيا بالقصر كل ما يحي الناس به، والحيا: المطر، والحياة: الخصب فلعل هذه العين سميت بذلك لخصب أجسام من اغتسل بها منهم، كما فسره في الحديث أو لأنهم يحيون بعد غسلهم منها فلا يموتون على رواية الحياة المشهورة، ومثله في حديث الخضر في كتاب التفسير: عين يقال لها: الحياء (٥)، كذا لجمهورهم وعند الهروي الحياة. وفي الديات.

قوله: من حرم قتلها إلا بحق فكأنما أحيا الناس جميعًا كذا للأصيلي، وللباقين حيى الناس منه جميعًا أي: سلموا من قتله فحيوا بذلك، وضبطه بعضهم: حي الناس منه جميعًا.

[فصل مشكل أسماء المواضع في هذا الحرف]

(الحَطِيم)

قال مالك: ما بين الباب إلى المقام. قال ابن جريج: هو ما بين الركن والمقام وزمزم والحجر. قال ابن حبيب: هو ما بين الركن الأسود إلى الباب إلى المقام حيث ينحطم الناس يعني للدعاء. وقيل: كانت الجاهلية


(١) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٥، والأدب باب ٩٥، والمرتدين باب ٧، ومسلم في الزكاة حديث ١٤٨، ١٤٩، ١٥٣.
(٢) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٨، والزهد حديث ٧٤.
(٣) أخرجه البخاري في الهبة باب ٣٥.
(٤) أخرجه البخاري في الإيمان باب ١٥.
(٥) أخرجه البخاري في تفسير سورة ١٨، باب ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>