للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فحثثت، بالحاء المهملة وثاءين مثلثتين، وكذا رواه ابن الحذّاء في كتاب مسلم في الثاني والثالث. وفسروه بأسرعت ولا معنى له، لأنه قال بعده: فهويت إلى الأرض أي: سقطت يريد من الذعر، فكيف يجتمع السقوط والإسراع؟ وحكي أن بعضهم رواه: فجبنت من الجبن، ولا معنى له هنا، وهو تصحيف.

[الجيم مع الباء]

[(ج ب ب)]

قوله: فجب أسنمتهما (١) واجتب أسنمتهما (٢)، وقد جبت أسنمتهما (٣)، واجتبت أسنمتهما (٤) أي: قطع ذلك قطع استئصال. وفي رواية المروزي وغيره: فاجتبت وهو خطأ، ولهم في موضع آخر: فأجب. وصوابه: فجب أو فأجبت وجب واجتب واجتبت وكذا لأبي أحمد.

وقوله: إنه لمجبوب (٥) هو: المقطوع الذكر، كما فسره في الحديث.

وقوله: جبة ديباج (٦): الجبة: ما قطع من الثياب وخيط.

وقوله: في جب طلعة، ويروى جف طلعة (٧)، بالجيم المضمومة، والفاء والباء للمروزي، والسمرقندي، والفاء للجرجاني والعذري كلاهما بضم الجيم، وهو قشر الطلع وغشاؤه الذي يكون فيه.

[(ج ب ذ)]

قوله: في طهور الحائض: فاجتبذتها (٨)، كذا لهم بتقديم الباء، وللأصيلي: فاجتذبتها (٩) بتقديم الذال وكلاهما صحيح. ومثله في الحديث الآخر: فجبذه جبذة شديدة (١٠) يقال: جبد وجذب بمعنى، وفي الحديث الآخر: فجاذبه حتى انشقّ البرد.

[(ج ب ر)]

وقوله: المعدن جبار (١١)، وكذا جبار. بضم الجيم وتخفيف الباء أي: هدر لا طلب فيه، وقيل: أصل ذلك أن العرب تسمى السيل جبارًا لهذا المعنى.

وقوله: وجبريائي (١٢): أي عظمتي وسلطاني وقهري.


(١) أخرجه البخاري في المساقاة باب ١٣، ومسلم في الأشربة حديث ١.
(٢) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ٢.
(٣) أخرجه البخاري في الخمس باب ١، والمغازي باب ١٢.
(٤) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ٢.
(٥) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٥٩.
(٦) أخرجه البخاري في العيدين باب ١، والجهاد باب ١٧٧، ومسلم في اللباس حديث ٨.
(٧) أخرجه بلفظ: "جف طَلْعَة" البخاري في الأدب باب ٥٦، والطب باب ٤٩.
(٨) أخرجه البخاري في الحيض باب ١٣.
(٩) انظر الحاشية السابقة.
(١٠) أخرجه البخاري في الخمس باب ١٩، بلفظ: "فجذبه جذبةً شديدةً".
(١١) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٦٦، والديات باب ٢٨، ٢٩، والمساقاة باب ٣، ومسلم في الحدود حديث ٤٥، ٤٦، ومالك في العقول حديث ١٢.
(١٢) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٣٢٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>