للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

للموت، وفلان يجاد إلى حتفه أي: يساق إليه.

وقوله: في صفته : أجود ما كان في رمضان.

وقوله: فهو أجود من الريح المرسلة (١)، وفي عمر: أجود أي: أكثر جودًا وإعطاء وصدقة، والجود: بالضم الكرم والرجل جواد: بفتح الجيم مخفف الواو.

[(ج و ر)]

وقوله: في المواقيت وهو جور عن طريقنا (٢) آخره راء أي: مائل ومنحرف.

قوله: يصغي إليّ رأسه وهو مجاور (٣)، ويجاور بغار حراء أي: يعتكف، والجوار هنا الاعتكاف، والجوار في خبر أبي بكر وغيره: الذمام، والتأمين: بكسر الجيم وضمها ومنه قوله تعالى ﴿وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ﴾ [الأنفال: ٤٨] أي: مجير مؤمن. ومثله قوله: ويستجيرونك من النار (٤) وأجرتهم، كله من الأمان، ويقال: منه للمجير والمستجير جار، ومنه: أجرته وأجرنا من أجرت.

وقوله: وغيظ جارتها (٥)، وفي حديث حفصة إن كانت جارتك (٦) أو ضامنك يريد فيهما ضرتها، وسميت الضرة جارة لمجاورتها الأخرى، وكرهوا ضرة لما فيه من الضر، وكذلك سميت به الزوجة، والجوار والجار الداني المسكن من الآخر معلوم، ومنه: لا تحقرنّ جارة لجارتها (٧) هذه خلاف الأولى، ومنه: الجار أحق بصقبه (٨). وقيل: هو هنا الشريك وعليه نتأوله أي: لحق جواره من الشفعة. وقال أهل العراق: هو الملاصق من غير شركة، ومنه: الوصاة بالجار كله الداني المسكن.

[(ج و ز)]

وقوله: جائزته يوم وليلة (٩) قيل: ما يجوز به ويكفيه في سفره يومًا وليلة بعد ضيافته. والجائزة العطية وجمعها جوائز. والجيزة بالكسر ما يجوز به المسافر وقيل: جائزته يوم وليلة، حقه إذا اجتاز به، وثلاثة أيام إذا قصد. وقيل: جائزته تحفته والمبالغة في مكارمته، وباقي الثلاثة الأيام ما حضره وهذا تفسير مالك. وذكر في منكر الحديث يوم الفطر يوم الجوائز أي: العطايا.


(١) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٥، ٦، والصوم باب ٧، والمناقب باب ٢٣، وبدء الخلق باب ٦، وفضائل القرآن باب ٧، والأدب باب ٣٩، ومسلم في الفضائل حديث ٤٨، ٥٠.
(٢) أخرجه البخاري في الحج باب ١٣.
(٣) أخرجه ابن ماجه في الصيام باب ٦٤.
(٤) أخرجه مسلم في الذكر حديث ٢٥.
(٥) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.
(٦) أخرجه مسلم في الرضاع حديث ١٠١ (الطلاق حديث ٣٦).
(٧) أخرجه البخاري في الهبة باب ١، والأدب باب ٣٠، ومسلم في الزكاة حديث ٩١، والولاء حديث ٦، ومالك في الصدقة حديث ٤، وصفة النبي حديث ٢٥.
(٨) أخرجه البخاري في الشفعة باب ٢، والحيل باب ١٤، ١٥.
(٩) أخرجه البخاري في الأدب باب ٣١، ٨٥، والرقاق باب ٢٣، ومسلم في اللقطة حديث ١٤، ١٥، ومالك في صفة النبي حديث ٢٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>