للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ارضخي بالراء والخاء المعجمة أي: أعطي، وما في الكتاب تصحيف. قال القاضي : هو مما يبعد عندي، والرواية الصواب، لأن النضح جاء بمعنى الصب، واستعمال هذا في العطاء معلوم، واستعارته فيه كثيرة. وفي حديث خيبر: وأن القدور تغلي، وبعضها نضجت (١)، كذا لأبي ذر، وكذا قرأ من النضج، وكذا لعامة الرواة، وفي كتاب بعضهم يصخب: تغلي ويرتفع صوت غليانها، والأول أصوب لأنه قد ذكر الغليان قبل، فلا فائدة إذًا لتقسيمه.

[النون مع العين]

[(ن ع ت)]

قوله: فنعته (٢). وقوله: فتنعتها لزوجها (٣) أي: تصفها، والنعت: الوصف.

وقوله: ما جاء في الذات والنعوت (٤) أي: الصفات.

[(ن ع ل)]

قوله: في طهوره ونعله (٥): بفتح العين، قيدناه عن بعض متقني شيوخنا اسم الفعل، كما جاء في الحديث الآخر: وتنعله (٦). وكذا رواية الباجي فيه، عن ابن ماهان، وعند السمرقندي: نعلته وهو بمعناه أي: هيئته في تنعله. يقال: نعلت نعلًا إذا لبست النعل، وكذلك ينعلهما جميعًا أي: ليجعل ذلك في رجليه.

وقوله: أن غسان تنعل الخيل (٧) أي: تجعل لها نعالًا. يقال في هذا: انعل رباعي، وفي السيف كذلك، إذا جعلت لها نعالًا، ولا يقال عند أكثرهم نعل. وقد قيل فيهما نعل أيضًا.

وقوله: ينتعلون الشعر (٨) ظاهره أن نعالهم من حبال مضفرة من شعر، وقد يحتمل أن مراده: كمال شعورهم ووفروها حتى يطئوها بأقدامهم، أو تقارب ذلك لمسها الأرض.

[(ن ع م)]

وقوله: حُمُرُ النعم: بفتح النون والعين: هي الإبل وحمرها أفضلها، والنعم: الإبل خاصة فإذا قيل: الأنعام دخلت معها في ذلك: البقر والغنم. وقيل: هما لفظان بمعنى واحد على الجميع.

وقوله: نعمًا ثريًا (٩) أي: إبلًا كثيرة، ورواه بعضهم: نعما: بكسر النون جمع نعمة، والأول أشهر في الحديث وأعرف.

وقوله: بها ونعمت: بالتاء في الوصل، والوقف ساكنة فيهما. قال الأصمعي ومعناه: بالسنة آخذ. وقيل: بالرخصة آخذ. ونعمت


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٨.
(٢) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٤٨، ومسلم في الإيمان حديث ٢٧٢.
(٣) أخرجه البخاري في النكاح باب ١١٨.
(٤) انظر البخاري في التوحيد باب ١٤.
(٥) أخرجه مسلم في الطهارة حديث ٤٧.
(٦) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في الوضوء باب ٣١، والصلاة باب ٤٧، والأطعمة باب ٥، واللباس باب ٣٨.
(٧) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٣، ومسلم في الطلاق حديث ٣٤.
(٨) أخرجه البخاري في الجهاد باب ٩٥، ٩٦، والمناقب باب ٢٥، ومسلم في الفتن حديث ٦٢، ٦٣.
(٩) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>