والأنهار، قال إسماعيل القاضي عن مالك: هي الحجاز واليمن واليمامة، وما لم يبلغه ملك فارس. وقيل عن مالك، هي المدينة. وقال البخاري عن المغيرة: مكة والمدينة واليمامة واليمن. وحكاه إسماعيل القاضي عن مالك قال: هو كل بلد لم تملكه الروم ولا فارس. وقال أبو عبيد هي ما بين حفر أبي موسى إلى أقصى اليمن في الطول، وما بين رمل يبرين إلى منقطع السماوة في العرض، وسميت جزيرة لأن بحر الحبشة والفرس ودجلة والفرات قد أحاطت بها من أقطارها. وقال الأصمعي: جزيرة العرب ما لم يبلغ ملك فارس من أقصى عدن أبين إلى ريف العراق، وعرضها من جدة وما والاها إلى ساحل البحر إلى أطرار الشام.
[(الجزيرة)]
المذكورة في البخاري أيضًا في قوله: الجودي: جبل بالجزيرة هي المعروفة بجزيرة ابن عمر من ناحية الموصل.
[(الجوف)]
المذكور في تفسير ﴿إِنَّا أَرْسَلْنَا نُوحًا﴾ [نوح: ١] من أرض مراد، كذا لهم، وعند الحميدي: بالجرف بالراء، وفي نسخة عن النسفي: الجون بالنون.
[(الجرعة)]
بفتح الجيم والراء والعين المهملة، موضع بجهة الكوفة ما بينها وبين الحيرة، كذا ضبطناه عن كافتهم وهو المعروف، ورويناه عن القاضي الشهيد في صحيح مسلم بسكون الراء، وأصل الجرعة المكان الذي فيه سهولة ورمل يقال له: جرع وأجرع وجرعًا، وإليه يضاف يوم الجرعة المذكور في كتاب مسلم، وهو يوم خرج فيه أهل الكوفة إلى سعيد بن العاصي وكان قدم عليهم، واليًا من قبل عثمان، فردوه وولوا أبا موسى، وسألوا عثمان تقديمه فأقره.
[(جبلاطيئ)]
هما أجا وسلمى.
[فصل مشكل الأسماء والكني في هذا الحرف]
يزيد بن جارية بجيم وبعد الراء ياء باثنتين تحتها وابناه عبد الرحمن ومجمع ابني يزيد بن جارية، وجارية بن قدامة، ومن عداه فيها حارثة بالحاء والثاء المثلثة كان في الآباء أو الأبناء أحمد بن جناب، هذا وحده بالجيم ونون مخففة مفتوحتين وآخره باء بواحدة، ويشتبه به فيها خبّاب بن الأرتّ، ذكره مسلم في الصلاة على الميت، وعبد الله بن حبّاب: بفتح الخاء المعجمة وبعدها باء بواحدة بعدها، وكذلك خبّاب صاحب المقصورة، وهو خباب بن السائب بن خباب، والسائب بن خباب أبوه ذكره في الموطأ في مقام المتوفى عنها، واختلف شيوخنا في ضبطه، فضبطه ابن عتاب، وابن حمدين، وابن عيسى، كما ذكرنا وهو الصواب، والذي قيده الحفاظ وقيدناه من طريق القليعي والطرابلسي: بضم الحاء المهملة وفتح الباء وهو غلط والأول الصحيح، أما حباب هكذا بالحاء المهملة المضمومة ففيها حباب بن المنذر بن الجموح، وأبو حباب عبد الله بن أُبي ابن سلول، كذا جاءت كنيته في حديث: ألم تسمع ما قال أبو حباب؟ وعبد الرحمن بن حباب الأنصاري، وأبو الحباب سعيد بن يسار، وهو أبو أحباب، عن أبي هريرة، وزيد بن حباب. ويقال: الحباب، وأبو جمرة: بالجيم والراء واسمه نصر بن عمران. وذكره في الصحيحين في غير موضع عن ابن عباس