للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

الممتحنة: إني كنت امرءًا من قريش، ولم أكن من أنفسهم، كذا في جميع النسخ هنا، ومعناه: من عدادهم ومن جملتهم، كما قال في غير هذا الباب ملصقًا فيهم.

وقوله: في قضاء رمضان: الشغل من رسول الله (١) أي: من أجله.

وقوله: إنما الرضاعة من المجاعة (٢)، ويروى عن المجاعة.

قوله: في باب من أكل حتى شبع، ثم جعل منها قصعتين (٣)، كذا لابن السكن، وللنسفي منه، وعند الباقين: فيها قصعتين.

قوله: لا يفرك مؤمن مؤمنة (٤)، رواه العذري، مؤمن من مؤمنة أي: لا يبغضها، ومن هنا زائدة مكررة وهما والله أعلم، والصواب سقوطها كما للجماعة.

[الميم مع النون]

[(م ن ا)]

قوله: تمعس منيئة لها (٥): بفتح النون وكسر الميم مهموز مثل: حديدة هو الجلد في الدباغ، وتمعسه تلينه وتعركه، وذكر المني: مشدد الآخر بكسر النون غير مهموز ماء الذكر يقال: منيت وأمنيت.

[(م ن ح)]

قوله: منح ويمنحها أخاه (٦)، وكانت لهم منائح (٧)، والمنحة والمنيحة ومنيحة العنز (٨): المنحة عند العرب على وجهين: أحدهما العطية بتلا كالهبة والصلة، والأخرى تختص بذوات الألبان، وبأرض الزراعة يمنحه الناقة أو الشاة أو البقرة، ينتفع بلبنها ووبرها وصوفها مدة، ثم يصرفها إليه، أو يعطيه أرضه يزرعها لنفسه ثم يصرفها عليه، وهي المنيحة أيضًا فعيلة بمعنى: مفعولة، وأصله كله العطية، إما للأصل أو للمنافع.

وقوله: ويرعى عليهما منحة من غنم (٩) أي: غنمًا فيها لبن يمنح سماها بذلك.

[(م ن ن)]

قوله: الكمأة من المن (١٠) أي: من جنسه تشبيهًا بالمنِّ الذي أنزل على بني إسرائيل لأنها لا تغرس ولا تسقى ولا تعتمل كما يعتمل سائر نبات الأرض، وقد يكون معناها هنا من مِنَ الله، وتطوله وفضله ورفقه بعباده إذ هي من جملة نعمه.

قوله: في الحديث: فيقول: يا حنان يا منان (١١). قيل: منان منعم. وقيل: الذي يبدأ


(١) أخرجه البخاري في الصوم باب ٤٠.
(٢) أخرجه البخاري في الشهادات باب ٧، والنكاح باب ٢١، ومسلم في الرضاع حديث ٣٢.
(٣) أخرجه البخاري في الهبة باب ٢٨، والأطعمة باب ٦، ومسلم في الأشربة حديث ١٧٥.
(٤) أخرجه مسلم في الرضاع حديث ٦٣.
(٥) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٩.
(٦) أخرجه البخاري في الهبة باب ٣٥.
(٧) أخرجه البخاري في الهبة باب ١، والرقاق باب ١٧، ومسلم في الزهد حديث ٢٨.
(٨) انظر البخاري في الهبة باب ٣٥.
(٩) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٥، واللباس باب ١٦.
(١٠) أخرجه ابن ماجه في الطب باب ٨.
(١١) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٢٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>