للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: في ملك اليد.

ومنه قوله: واحناه على زوج في ذات يده (١) أي: فيما بيده وهي هنا مضافة على ما تقدم، وذات بينهم من هذا أي: الذي هو وصلهم والفتهم، والبين: الوصل والإلفة.

وقوله: وذلك في ذات الإله كما تقول: لوجه الله، أو في الله، لا لغرض من الأغراض إلا لحقه وعبادته.

وقوله: كان من أمره ذيت وذيت: بفتح الذال مثل: كذا وكذا، عبارة عن أمر مبهم.

وقوله: إن نبيًا كان يخط فمن وافق خطه فذاك (٢). قيل: معناه: أصاب. وقيل: معناه: فذاك ما كنتم ترون من إصابتهم، لا أنه يريد إباحة الخط على ما تأوله بعضهم، ولا دليل فيه العموم النهي عن التخرص والكهانة والعرافة، وشيوع ذم الشرع لهذا الباب. قال الخطابي: يحتمل الزجر عن هذا إذا كان علمًا لنبوته.

وقوله: فلم يكن إلا ذاك حتى عقرته (٣) أي: لم يطل الأمر ولا كان إلا عقره أي: لم يكن قبله شيء.

وقوله: حبذا يوم الذمار (٤)، ذكرناه في حرف الحاء، وقول عمر: ليس أسأل عن ذه، وقوله في المخابرة: فربما أخرجت ذه ولم تخرج ذه أي: ذي، فجاء بالهاء للوقف أو لبيان اللفظ، كما يقال. هذه وهاذي والجميع بمعنى، وإنما دخلت هاء الإشارة على ذي في هاذي، وقولهم: يرمي الجمرة ذات العقبة من بطن الوادي، وفي الرواية الأخرى [ … ] (٥).

وقوله: أو نهريقها ونغسلها. قال: أو ذاك (٦)، أي: أو افعلوا هذا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فإذا قصر مثل الذبابة، كذا عند الجرجاني: بالمعجمة المضمومة، وعند غيره الربابة (٧): بفتح الراء أي: السحابة وهو الصحيح لقوله بعد ذلك: بيضاء ولأنه إنما وصفه بالارتفاع لا بالرقة، وإن كان قد يعبر عما يرى في إفراط البعد، وفي الارتفاع بالصغر كالذبابة، ويكون وصفه ببيضاء للقصر لا للذبابة، وأنت الوصف لذكره الذبابة وتشبيه القصر بها.

وقوله: في حديث المتلاعنين، قول سعيد: فذكرت ذلك لابن عمر، كذا في كتاب التميمي ولسائر شيوخنا، فذكر ذلك والأول الصواب وبه يستند الحديث وبينه.

قوله: في حديث علي بن حجر قبله، فأتيت ابن عمر فقلت له الحديث.


(١) أخرجه البخاري في النكاح باب ١٢، وأحاديث الأنبياء باب ٤٦، والنفقات باب ١٠، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٠٠، ٢٠١.
(٢) أخرجه مسلم في المساجد حديث ٣٣، والسلام حديث ١٢١.
(٣) أخرجه البخاري في الذبائح باب ١١.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب ٤٨.
(٥) بياض بالأصل.
(٦) أخرجه البخاري في المظالم باب ٣٢، والمغازي باب ٣٨، والذبائح باب ١٤، ومسلم في الصيد حديث ٣٣.
(٧) أخرجه بلفظ: "فإذا قصر مثل الربابة البيضاء" البخاري في التعبير باب ٤٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>