للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قصتها: وأنا أرجح بين عذقين (١) على ما لم يسم فاعله وكأنه أيضًا من تعليق حبل بينهما والتدافع فيه وهما معًا من لعب صبيان العرب.

[(ر ج ز)]

وقوله: في الطاعون رجزًا على من كان قبلكم (٢) أي: عذابًا، وفسر في الأم.

قوله: ﴿وَالرُّجْزَ فَاهْجُر﴾ [المدثر: ٥] إنه الأوثان.

وقوله: الرجز في الحرب: بفتح الجيم والراء، وجعل يرتجز: أي: يقول الرجز، وهو ضرب موزون من الكلام قصير الفصول، واختلف أئمة أرباب اللسان هل هو من ضروب الشعر، أو من ضروب السجع، وليس بشعر؟ وقال الخليل: الذي ليس بشعر منه ضربان: المشطور والمنهوك.

[(ر ج ل)]

وقوله: رجل الشعر (٣): بكسر الجيم هو الذي فيه تكسر يسير بخلاف السبط، ورجل شعره، ورجل رأسه ويرجل رأسه أي: مشطه وأرسله، ويقال شعر رجل: بكسر الجيم وفتحها وضمها ثلاث لغات إذا كان بين السبوطة والجعودة. قال الجوهري: الترجيل: بلّ الشعر ثم يمشط.

وقوله: في الحديث في باب راية النبي : أن قيس بن سعد وكان صاحب راية رسول الله أراد الحج، فرجل (٤) لم يزد في الحديث عليه هو طرف من حديث، وتمامه: فرجل أحد شقي رأسه، وقد ذكرنا تمامه آخر الكتاب في باب: ما بتر واختصر من الحديث فأشكل، وإنما قصد البخاري فيه فائدة الترجمة في ذكر الرواية، واختصر بقيته إذ لم يكن فيه سند عن النبي ، وإنما كان فعل غيره ولإشكاله رأيت بعض الشارحين تاه في معناه، إذ لم يقف على بقية الحديث فيعلم مراده، فحمله من التفسير ما لا يحتمله.

وقوله المترجلات من النساء (٥)، كذا للأصيلي والنسفي، ولغيرهما: المرجلات وهن المتشبهات بالرجال، كما قاله في الحديث الآخر، والرواية الأولى أوجه.

وقوله: فما ترجل النهار (٦) أي: ما ارتفع.

وقوله: كما يغلي المرجل (٧)، هو القدر.

وقيل: هي من نحاس.

وقوله: كأنها رجل جراد (٨)، وإذا رجل من جراد (٩)، هي الجماعة منها: بكسر الراء وسكون الجيم. وفي بعض روايات مسلم والبخاري: حتى يضع الجبار فيها رجله أي:


(١) أخرجه أبو داود في الأدب باب ٥٥، بلفظ: "وإني لفي أرجوحة بين عذقين".
(٢) أخرجه بلفظ: "رجس" البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥٤، ومسلم في السلام حديث ٩٢ - ٩٧.
(٣) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٤٨، والمناقب باب ٢٣، واللباس باب ٦٨، ومسلم في الإيمان حديث ٢٧٢، ٢٧٤، والفضائل حديث ٩٤.
(٤) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٢١.
(٥) أخرجه البخاري في اللباس باب ٦٢، والحدود باب ٣٣.
(٦) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٥٢، والحدود باب ١٧.
(٧) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٥١، ومسلم في الإيمان حديث ٣٦٤.
(٨) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٧٩.
(٩) أخرجه مالك في الحج حديث ٨٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>