للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

﴿فَأَنْظِرْنِي إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ﴾ [الحجر: ٣٦]، ومن قرأ ﴿انْظُرُونَا﴾ بالكسر، فقريب منه. قيل: لا تعجلوا علينا.

وقوله: في حديث ابن عمر والحجاج: فأنظرني حتى أفيض على رأسي بألف الوصل وضم الظاء أي: انتظرني، وضبطه الأصيلي: بكسر الظاء معناه: أخرني ولا تعجلني، والألف هنا ألف قطع والأول الصواب. وفي الحديث الآخر: إن أصحابك قد خشوا عليك أن تقتطع دونهم فانظُرهم: بالضم أي: انتظرهم، وكذلك في حديث الأشعريين: أن تنظروهم (١) أي: تنتظروهم.

وقوله: أعرف النظائر التي كان يقرأ بها عشرين سورة من المفصل (٢)، قيل: سميت السور بذلك، لتشابهها بعضها ببعض، ويحتمل أنها سميت نظائر القرآن كل واحدة منها بالأخرى في قراءتها في ركعة، كما قال في الحديث: يقرأ بها اثنتين في كل ركعة، وكما قال في الرواية الأخرى: القرائن التي كان يقرأ بها.

وقوله: أستنظره لقابل (٣)، واستنظر لجابر (٤) أي: طلب منه التأخير.

وقوله: أنظروا هذين حتى يصطلحا (٥) أي: أخروهما.

قوله: فنظرنا تسليمه أي: انتظرناه، كذا ليحيى وجماعة من رواة الموطأ، وعند أبي مصعب: انتظرنا، وكذلك قوله: في باب السمر في الفقه: نظرنا رسول الله ذات ليلة، ولابن السكن والجرجاني: انتظرنا.

وقوله: ثَلَاثَةٌ لا يَنْظُرُ اللَّهُ إِلَيْهِمْ (٦) أي: لا رحمهم.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث الحج: فإني أنظركما، كذا عندهم: بالضم أي: أنتظركم، وكذا وقع مبينًا في رواية بعضهم: انتظركما، وقيده الأصيلي: أنظِركما: بالكسر من التأخير، والأول أبين في هذا الموضع. في حديث الاستئذان: لو أعلم أنك تنظرني، كذا للعذري، وهو الصواب، ولغيره من رواة مسلم: تنتظرني وكذا لكافة رواة البخاري، ولابن السكن: تنظرني في كتاب الديات، وكذلك عند بعضهم في الحديث الآخر: لو أعلم أنك تنظر، وعند بعضهم: تنتظر والوجه الأول، إلا أن يكون افتعل من النظر أي: تطلب النظر فيصح. وفي اتخاذ المنبر: انظري غلامك النجار، كذا لأكثر شيوخنا في حديث قتيبة، من طريق ابن سفيان، وعند ابن الحذّاء: أن مري، وكذلك عند ابن أبي جعفر، وكذا ذكره البخاري في هذا الحديث، من حديث قتيبة نفسه.

[النون مع الكاف]

[(ن ك ا)]

قوله: في الخذف: لا ينكأ العدو (٧)، كذا


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٨.
(٢) أخرجه البخاري في فضائل القرآن باب ٦، ومسلم في المسافرين حديث ٢٧٥، ٢٧٨، ٢٧٩.
(٣) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٤١.
(٤) انظر البخاري في الاستقراض باب ٩.
(٥) أخرجه مسلم في البر حديث ٣٤، ومالك في حسن الخلق حديث ١٧.
(٦) أخرجه البخاري في المساقاة باب ٥.
(٧) أخرجه البخاري في الذبائح باب ٥، والأدب باب ١٢٢، ومسلم في الصيد حديث ٥٤، ٥٥، ٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>