للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وبكسرها فيهما دون التنوين، وبالكسر مع التنوين، وبالتشديد أيضاً والضم والتنوين. قال الخطابي: والاختيار إذا كررت: تنوين الأولى وتسكين الثانية، قال الخليل: يقال ذلك للشيء إذا رضيته، وقيل: لتعظيم الأمر. فمن سكن شبهها بهل وبل، ومن كسرها ونونها أجراها مجرى صه ومه وشبهها من الأصوات.

[(ب خ ت)]

قوله: كأسنمة البُخت (١)، هي إبل غلاظ ذات سنامين.

[(ب خ س)]

البخس: النقصان.

[فصل الاختلاف والوهم]

في الزكاة: ذكر الإبل العراب والبخت: بسكون الخاء وضم الباء كذا عند أكثرهم في هذا الباب كله، في الموطأ وعند ابن وضاح: النُّجُب: بنون وجيم مضمومتين، قال بعضهم: والصواب هنا الأول بالخاء بعكس ما تقدم. وفي الهدي في قوله: إحداهما نجيبة.

بالنون والجيم للجمهور، ولابن وضاح: بختية، بالخاء بعد الياء، مثل ما قالوا في الأول، ورواية الكافة أشبه وأولى، وإن كان ما قال ابن وضاح صحيحاً في المعنى واللفظ، والبخت بالباء والخاء قد فسرناه، والنُجُب: بالجيم والنون إبل السير والرحائل.

[الباء مع الدال]

[(ب د أ)]

قوله: باب كيف كان بدء الوحي. رويناه مهموزاً من الابتداء، ورواه بعضهم غير مهموز من الظهور. قال أبو مروان بن سراج: والهمز أحسن لأنه يجمع المعنيين معاً، وأحاديث الباب تدل على الوجهين، لأن فيه بيان كيف يأتيه ويظهر عليه، وفيه ابتداء حاله فيه وأول ما ابتدئ به منه.

وقوله: بات رسول الله بذي الحُلَيْفَة مَبدأه (٢): بفتح الميم وضمها وهمز الألف، أي ابتداء خروجه وشروعه في سفره.

وقوله: وعدتم من حيث بدأتم (٣). قيل: أي إلى سابق علم الله من أنكم تسلمون، والمبُدئ المعيد من أسماء الله تعالى، لأنه ابتدأ خلق المخلوقات وهو يعيدها بعد فنائها، يقال منه: بدا وأبدأ.

وقوله: في حديث الخضر: فانطلق إلى أحدهم بَادِيَ الرأي (٤). قال الله تعالى: ﴿وَمَا نَرَاكَ اتَّبَعَكَ إِلَّا الَّذِينَ هُمْ أَرَاذِلُنَا بَادِيَ الرَّأْيِ﴾ [هود: ٢٧] فمن همز فمعناه ابتداء الرأي وأوله، وفي هذا الحديث أي ابتداء، مسارعة دونَ رَوِيَّه. ومن لم يهمز فمعناه في الآية ظاهر الرأي وكذلك في الحديث، أي ظهر له قتله من البدء، مقصور وهو ظهور رأي بعد آخر، وقد يمد البدء أيضاً.

قوله: فكدت أن أباديه (٥): بالباء أي أسابقه


(١) أخرجه مسلم في اللباس حديث ١٢٥، وصفة الجنة حديث ٥٢.
(٢) أخرجه مسلم في الحج حديث ٣٠.
(٣) أخرجه مسلم في الفتن حديث ٣٣.
(٤) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٧٢.
(٥) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>