للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: حديث الإفك: وكان عليٌّ مسيئًا في شأنها، كذا عند النسفي وابن السكن وكذا رواه ابن أبي خيثمة، ولعامة الرواة: مسلمًا. إلا أن بعضهم يكسر اللام وبعضهم يفتحها وفتحها أشبه، يعني إنه لم يقل فيها سوءًا ويخرج مسيئًا، لقوله: لم يضيق الله عليك، والنساءُ سواها كثير (١).

[الهمزة مع الشين]

[(أ ش ا)]

قوله: انطلق إلى هاتين الأَشاءتين (٢): بفتح الهمزة ممدود، الأشاء مهموز ممدود النخل الصغار واحدها أشاة.

[(أ ش ب)]

في كتاب الشروط من البخاري قول سهيل بن عمرو: إني لأرى أوشاب (٣). كذا عند جميعهم هنا بتقديم الواو على الشين ومعناه أخلاطًا، وكذلك الأشايب واحدها أُشابة بضم الهمزة وهي الجماعة المختلطة من الناس، ويقال في ذلك أيضًا: أوباشًا وأشوابًا كله بمعنى.

[(أ ش ر)]

قوله: اتخذها أشرًا وبطرًا (٤) هما بمعنى، أي مبالغة في البطر وهو المرح وترك شكر النعمة.

وقوله: الواشرة والمؤتشرة (٥). هي التي تشر أسنان غيرها وتفلجها. وتصوب أطرافها، وقيل: تصنع بها أشرًا كأسنان الشباب وهو تحزز في أطرافها، والموتشرة التي تفعل ذلك أيضًا، والمستوشرة التي تسئل أن يُفعل ذلك بها، يقال هذا بالهمز والواو.

وفي الحديث ذكر المنشار (٦). جاء بالنون وبالهمز أيضًا وكذلك: يوشر بالميشار (٧). في حديث الدجال، وهو الآلة المعروفة يقال بالهمز وبالياء، والفعل منه: أشرت ووشرت أشرًا ووشرًا، وبالنون والفعل منه: نشرت نشرًا من المنشار بالنون، وأشرت أشرًا فيمن همز، ووشرت وشرًا فيمن سهل

[(أ ش ف)]

قوله: بإشفى (٨)، بكسر الهمزة مقصور، وهو المثقب الذي يخرز به والهمزة فيه زائدة، كذا عند الأصيلي وغيره وهو الصواب، وعند القابسي وعبدوس: بالشفاء. وبعض الرواة فتح الهمزة ومده وهو خطأ.

[الهمزة مع الهاء]

[(أ هـ ب)]

قوله: جرى في الأحاديث ذكر الإهاب: بكسر الهمزة. وأَهَبَة ثلاثة. بفتح الجميع


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٤، وتفسير سورة ٢٤، باب ٦، والاعتصام باب ٢٨، والشهادات باب ١٥، ومسلم في التوبة حديث ٥٦.
(٢) أخرجه ابن ماجه في الطهارة باب ٢٣.
(٣) أخرجه البخاري في الشروط باب ١٥.
(٤) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٥.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ١/ ٤١٥.
(٦) انظر البخاري في المناقب باب ٢٥، والإكراه باب ١.
(٧) أخرجه مسلم في الفتن حديث ١١٣.
(٨) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٣، باب ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>