للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

نعي مثل: صفي وصفايا أي: أصوات النادبين بنعيه، والمفدين له من الرجال والنساء، ويحتمل أنه سمع هذه الكلمة، كما جاء في الخبر الآخر. وفي حديث شداد بن أوس: يا نعايا العرب، كذا في الحديث. وقال الأصمعي: إنما هو يا نعاء العرب أي: يا هؤلاء، أو يا هذا، انع العرب. قال ابن الأنباري: هو من النعي مثل: دراك.

[فصل الاختلاف والوهم]

في باب السمر في العلم: في خبر أضياف أبي بكر، وأن أبا بكر تعشى عند النبي ، ثم لبث حتى وقع. في باب السمر مع الأهل والضيفان في كتاب الصلاة، حيث صليت العشاء، ثم رجع فلبث حتى تعشى النبي فجاء، كذا ذكره البخاري هنا، وذكر مسلم، حتى نعس النبي (١) وهو الصواب. وقد ذكر تعشيه قبل رجوعه يعني: إلى منزل النبي ، كما جاء في الحديث الآخر: وأنه قد ذكر تعشيه معه قبل هذا، وقبل صلاة العشاء.

قوله: نعمًا للملوك: بكسر العين وتشديد الميم أي: نعم الشيء كثيرًا للمملوك مبالغة من نعم، وعند العذري نعما: بضم النون وسكون العين ومعناه: إن صحت الرواية مسرّة وقرَّة عين على ما فسرناه.

وقوله: في حديث عائشة: فتضرب رجلي نعلة الراحلة، فيه تصحيف قد ذكرناه، وبيناه في حرف التاء.

وقوله: إن الله نعشكم بالإسلام أي: رفعكم، كذا جاء في كتاب الاعتصام لابن السكن: بشين معجمة. وقد فسرنا اللفظة وهو الصواب. وعند النسفي وأبي ذر والمروزي والجرجاني، وكافة رواة الفربري: إن الله يغنيكم: بالغين المعجمة، وبعدها نون من الغنى، وحكى المستملي عن الفربري أنه قال: كذا وقع ها هنا، وإنما هو نعشكم، فينظر في الأصل يريد أصل البخاري. في جود النبي وأعطي يومئذ صفوان بن أمية مائة من النعم، كذا للكافة، وهو المعروف الصحيح، ورواه بعضهم عن ابن ماهان من الغنم، وهو خطأ، إنما كانت إبلًا، وقد فسرنا النعم.

[النون مع الغين]

[(ن غ ض)]

قوله: نغض كتفه (٢)، هو فرغ الكتف الذي يتحرك، وهو العظم الرقيق بطرفها، ويقال: ناغض (٣) أيضًا. وقد جاء في الحديث معًا.

[(ن غ ف)]

وقوله: في حديث يأجوج ومأجوج: فيرسل الله عليهم النغف (٤)، فسره في الحديث: دود في أعناقهم. والنغف في لسان العرب: في أنوف الأنعام.

[(ن غ ر)]

وقوله: ما فعل النُّغير (٥): بضم النون


(١) أخرجه بهذا اللفظ مسلم في الأشربة حديث ١٧٦.
(٢) انظر البخاري في الزكاة باب ٤، ومسلم في الزكاة حديث ٣٤، والجهاد حديث ١٣٢.
(٣) أخرجه بهذا اللفظ مسلم في الفضائل حديث ١١٢.
(٤) أخرجه مسلم في الفتن حديث ١١٠.
(٥) أخرجه البخاري في الأدب باب ٨١، ١١٢، ومسلم في الأدب حديث ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>