للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

قال آخر الحديث: ولتدعون إلى المال فلا يقبله أحد.

[(ق ل ع)]

قوله: وكان بلال إذا أقلع عنه يقول (١) على ما لم يسم فاعله، وقد ضبطه بعض شيوخنا: بالفتح يقال: أقلعت عنه الحمى إذا ذهبت عنه.

وقوله: في خبر المزادتين: لقد أقلع عنها (٢) أي: كف وأقلع المطر: كفَّ. قال الله تعالى ﴿وَيَاسَمَاءُ أَقْلِعِي﴾ [هود: ٤٤].

وقوله: ﴿الْمُنْشَآتُ﴾ [الرحمن: ٢٤] ما رفع قلعه من السفن: بكسر القاف، هو شراع السفينة.

[(ق ل ف)]

قوله: في ذبيحة الأقلف (٣)، ورواه بعضهم، الأغلف وهو بمعنى: لم يختتن، وقد ذكرناه في حرف الغين.

[(ق ل ق)]

وقوله: ونفسه تقلقل في صدره (٤) أي: تتحرك بصوت شديد، والقلقلة: التحرك، والقلقلة أيضًا: الصوت الشديد، والقلقلة: القلق أيضًا. قال الخليل: القلقلة: شدة الاضطراب والحركة.

[(ق ل س)]

قوله: يقلس مرارًا في المسجد (٥)، ومن قلس طعامًا. القلس: بفتح القاف وسكون اللام: ما يخرج من الحلق من الماء، ورقيق القيء.

وقوله: ليس معنا أخفاف ولا قلانس (٦)، القلنسوة معلومة إذا فتحت القاف ضممت السين. وقلته: بالواو وإذا ضممت القاف كسرت السين. وقلته: بالياء قلنسية، وأنكر يعقوب ضم اللام. وقالوا في الجميع أيضًا: قلاس مثل: جوار وقلنس. وقالوا في الواحد: قلنساة أيضًا. قال ابن دريد: وأراها مشتقة من قلنس الرجل الشيء إذا غطاه وستره النون زائدة. وقال ابن الأنباري: فيها سبع لغات: الثلاثة المتقدمة، وقليسية بالياء، وقلينسة وقليسة وقلساة، فأما الثلاث التي بالياء فمصغرة، وما عداها فمكبر.

[(ق ل ي)]

قوله: وأن قلوبنا لتقليهم أي: تبغضهم. ومثله ﴿وَمَا قَلَى﴾ [الضحى: ٣] أي: أبغض.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في ساعة الجمعة، وأشار بيده يقللها (٧)، كذا هي في جميع الروايات والأمهات، وعند السمرقندي: يقلبها وهو وهم، وقد فسرها في الحديث الآخر: يزهدها بمعنى: يقللها. وفي حديث المنذر بن أبي أسيد: حين ولد فاقلبوه (٨)، وفيه أقلبناه يا


(١) أخرجه البخاري في المرضى باب ٨.
(٢) أخرجه البخاري في التيمم باب ٦.
(٣) أخرجه البخاري في الذبائح باب ٢٢.
(٤) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٥.
(٥) أخرجه مالك في الطهارة حديث ١٧.
(٦) أخرجه مسلم في الجنائز حديث ١٣.
(٧) أخرجه مسلم في الجمعة حديث ١٣، ١٤، ومالك في الجمعة حديث ١٥.
(٨) أخرجه أحمد في المسند ٣/ ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>