للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قوله: إن كنت لأعاجله (١)، كذا رواه الهوزني، ورواه الحميدي: لأعاجله والأول الصواب.

[العين مع الدال]

[(ع د د)]

قوله: أعداد مياه الحديبية (٢): بفتح الهمزة العد: بكسر العين الماء المجتمع المعين، وجمعه أعداد، والأيام المعدودات. قال مالك: أيام التشريق وهي ثلاثة بعد النحر، قيل: سميت بذلك لأنه إذا زيد عليها في المقام كانت حضرًا، ولقوله : لا يبقى مهاجر بمكة بعد قضاء نسكه فوق ثلاث.

وقوله: في الفرائض: إن الإخوة الشقائق يعادون الجد بالإخوة للأب، ولا يعادونه بالإخوة للأم، يريد أنهم يحتسبون بهم في عدد الإخوة، ولا يحتسبون بالآخرين. ومثله قوله: وإن ولدي ليتعادون اليوم على نحو المائة (٣) يتفاعلون من العدد. وفي الديات: أعدد على ماء قديد عشرين ومائة (٤)، كذا ضبطناه هنا: بضم الهمزة والدال من عد الحساب. قال بعض شيوخنا: ويروى أعدد: بفتح الهمزة وكسر الدال من الإعداد والحضور.

[(ع د ل)]

قوله: لا يقبل الله منهم صرفًا ولا عدلًا (٥): بفتح العين قيل: العدل: الفدية، وقيل: الفريضة. وقد تقدم تفسيره في حرف الصاد.

قوله: وله أوقية أو عدلها (٦): بالفتح، ومن تصدق بعدل تمرة (٧) فالعدل: بالفتح المثل، وما عادل الشيء وكافأه من غير جنسه، وبالكسر ما عادله من جنسه وكان نظيره. وقيل: الفتح والكسر لغتان فيهما، وهو قول البصريين، ونحوه من ثعلب.

وقوله: ينشدنك العدل في ابنة أبي قحافة (٨)، وأعدل وخبت وخسرت إن لم أعدل العدل (٩) الاستقامة وهو نقيض الجور يقال: منه عدل يعدل، فهو عدل، وهما عدل، وهم عدل، وهن عدل، وقد قيل: عدلان وعدول. وفي الحديث: قد عدلنا (١٠) معناه: كفرنا وأشركنا وجعلنا لله عدلًا ونظيرًا، والاسم منه عادل ومنه ﴿بَلْ هُمْ قَوْمٌ يَعْدِلُونَ﴾ [النمل: ٦٠] ﴿بِرَبِّهِمْ يَعْدِلُونَ﴾ [الأنعام: ١٥٠] أي: يكفرون ويجعلون له عديلًا وشريكًا.


(١) أخرجه مسلم في اللعان حديث ١٦.
(٢) أخرجه البخاري في الشروط باب ١٥.
(٣) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٤٣.
(٤) أخرجه مالك في العقول حديث ١٠.
(٥) انظر البخاري في المدينة باب ١، والجزية باب ١٠، ١٧، والفرائض باب ٢١، والاعتصام باب ٥، ومسلم في الحج حديث ٤٦٣، ٤٦٧ - ٤٧٠، والعتق حديث ١٨، ١٩.
(٦) أخرجه مالك في الصدقة حديث ١١.
(٧) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٣، والزكاة باب ٨، ومسلم في الزكاة حديث ٦٣، ومالك في الصدقة حديث ١.
(٨) أخرجه البخاري في الهبة باب ٨، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٨٣.
(٩) أخرجه البخاري في المناقب باب ٢٥، والخمس باب ١٥.
(١٠) انظر البخاري في تفسير سورة ٢٥، باب ٣، ومسلم في التفسير حديث ١٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>