للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

السم رأسه، فزال عنه ما عليه كما زال شعر رأس الأقرع.

وقوله: حتى إنه ليسمع قرع نعالهم (١) أي: خفقها وضربها بالأرض.

وقوله: حتى قرع العظم (٢) أي: ضرب فيه.

[(ق ر ف)]

قوله: منكم من لم يقارف الليلة (٣) قيل: يعني يكتسب الذنب، وجاء في نسخة الأصيلي نحوه عن فليح، ويقال: القرف: الذنب والجرم، والقرف أيضًا: رميك غيرك بذلك. وقيل: معناه جامع. وقد جاء في الرواية الأخرى. لم يقارف أهله، وأنكر هذا الطحاوي هنا. وقال: معناه قاول. قال غيره: لأنهم كانوا يكرهون الحديث بعد العشاء، ويحبون النوم بعدها على كفارتها لما تقدم، وجاء النهي فيه عن النبي .

وقوله: أن تكون أمك قارفت بعض ما قارف نساء الجاهلية (٤)، يريد اكتسبت وعملت، وأراد به الزنى.

وقوله: في حديث الإفك: إن كنت قارفتِ سوءًا فتوبي منه (٥).

وقوله: جلس القُرفُصاء (٦): بضم الفاء والقاف ويمد ويقصر، ويقال أيضًا: بكسرهما، وبالوجين قيدنا الحرف على شيخنا أبي الحسين. قيل: هي جلسة المحتبي بيديه. وقال البخاري: الاحتباء باليد، وهي القرفصا. وقيل: هي جلسة المستوفز. قال أبو علي: هو جلوس الرجل على إليتيه، وحديث قيلة يدل عليه، لأن فيه وبيده عسيب نخلة، فقد أخبرت أنه لم يحتب بيديه. قال الفراء: إذا ضممت مددت، وإذا كسرت يعني: القاف والفاء قصرت.

[(ق ر ق ر)]

قوله: بقاع قرقر (٧): هي الأرض المستوية، والقاع نحو من القرقر وسنذكره.

وقوله: احملوه في قرقور (٨)، فركبوا القراقير هي: سفن صغار وهو الذي يقتضيه الحديث، وكذا قيدناه على أبي الحسين، وفي روايتنا عن القاضي الشهيد القرقور أعظم السفن، وكذا قاله الحربي والأول أصوب، وهو الذي يقتضيه مساق الأحاديث، لأنها التي تصرف في أمثال ما جاء في الحديث لا الكبار. وقال ابن دريد: القرقور ضرب من السفن، عربي معروف.

وقوله: معروف يدل على تصويب استعمال الناس له، وهم إنما يستعملونه فيما صَغُرَ.


= ٣، ومسلم في الزكاة حديث ٢٧، ومالك في الزكاة حديث ٢٢.
(١) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٦٨، ٨٧.
(٢) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٥٥.
(٣) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣٣، ٧٢.
(٤) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٣٦.
(٥) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢٤، باب ١١.
(٦) انظر البخاري في الاستئذان باب ٣٤.
(٧) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٤، ٢٦، ٢٧، ٢٨.
(٨) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>