للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

حشيا رابية؟ قالت: قلت لأَيِّ شيء (١). كذا لأبي بحر، بكسر اللام، وفتح الهمزة بعدها ثم ياء باثنتين تحتها مشددة، وعند القاضي الشهيد والجياني: لأبِي شيء: بفتح لا وبعدها باء بواحدة مكسورة، قالوا: لا بمعنى ما، وعند ابن الحذّاء: لا شيء. قال بعضهم: وهو الصواب نفيًا لما سألها عنه وهو وجه الكلام، بدليل قوله بعد: لتخبرني وبقية الحديث.

وفي باب ما جاء في التدبير إذا مات سيد المدبر، وله مال حاضر وغائب (٢).

وقوله: يوقف المدبر حتى يؤيس. كذا لأبي علي الجياني، وعند ابن عتاب: يَئِسَ بتأخير الهمزة يقال: أَيِسَ وَيَئِسَ، وعند أكثر الرواة وابن وضاح: حتى يتبين.

في حديث خديجة وورقة: فقالت: أي عم. كذا ذكره مسلم، وقال البخاري: فقالت له: يا ابن عم. قال بعضهم: وهو الصواب، قال القاضي : لا يبعد صحة الرواية الأخرى، وأن تدعو ورقة بذلك لسنِّه وجلالة قدره.

في حج أبي بكر وآخر سورة نزلت خاتمة النساء. كذا لكافة الرواة ولابن السكن آية (٣) وهو الصواب.

[فصل فيما ذكر في هذا الحرف في هذه الكتب من أسماء المواضع والبقع من الأرض]

فمن ذلك: الأَبْواء: بفتح الهمزة وباء بواحدة ساكنة ممدودة، قرية من عمل الفرع من عمل المدينة، بينها وبين الجُحْفَة مما يلي المدينة ثلاثة وعشرون ميلًا، قيل: وإنما سميت بذلك للوباء الذي بها وهذا لا يصح إلا على القلب، كان يجب أن يقال: أو باء على هذا، وبها توفيت أم النبي .

(الأَبْطح)

يضاف إلى مكة وإلى منى وهو واحد، وهو إلى منى أقرب، وهو المحصّب وهو خيف بني كنانة، وزعم الداودي أنه بذي طُوَى أيضًا وليس به، وكل مسيل للماء فيه دقاق الحصى فهو أبطح قاله الخليل، وقال ابن دريد: الأَبْطح والبطحاء الرمل المنبسط على وجه الأرض، وقال أبو زيد: الأَبْطح أثر المسيل ضيقًا كان أو واسعًا.

(الأُثاية)

بضم الهمزة وبعدها ثاء مثلثة وبعد الألف ياء باثنتين من أسفل، موضع بطريق الجحفة بينها وبين المدينة ستة وسبعون ميلًا، ورواه بعض الشيوخ بكسر الهمزة، وبعضهم قال: الأثاثة. بالمثلثة فيهما وبعضهم بالنون في الآخرة، والمشهور والصواب الأول لا غير.

(أُجُم)

بني ساعدة حصنها بضم الهمزة والجيم.

(أُحُد)

بضم أوله وثانيه جبل المدينة معروف.

(الأخْشبان)

بالخاء والشين المعجمتين وبعدهما باء بواحدة، مضافة مرة في الحديث إلى مكة ومرة


(١) أخرجه مسلم في الجنائز حديث ١٠٣.
(٢) أخرجه البخاري في الأحكام باب ٣٢.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب ٦٦، والفرائض باب ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>