عتيق، سمع من البخاري. قال القاضي ﵀: وكلاهما صحيح. قال الكلاباذي هو أبو نعيم الفضل بن دكين بن حماد بن زهير، واسم دكين عمرو. وفي باب لبس الحرير وافتراشه: نا علي بن الجعد، أنا شعبة عن أبي دبيان خليفة بن كعب، كذا للقابسي والأصيلي، وعبدوس، وأبي ذر، قال الأصيلي: وعند بعض أصحابنا عن المروزي عن أبي دينار، وكذا للنسفي. قال القابسي: وهو الصحيح، وكذا ذكره البخاري في تاريخه عن علي بن الجعد. قال القاضي ﵀: كذا ألفى في بعض نسخ البخاري، والذي ذكره البخاري في تاريخه الكبير أبو دبيان حكاه عن شعبة، وكذلك حكاه عن علي بن الجعد في أصل شيخنا القاضي أبي علي، وهو المعروف الذي قاله الناس مسلم وابن الجارود والدارقطني وغيرهم، ولم يذكروا فيه خلافه، وفي نسخة ابن أسد فيه أبو ظبيان، قال الجياني: وهذا أيضًا خطأ فاحش. وفي شيب النبي ﵇: نا محمد بن مثنى، وابن بشار، وأحمد بن إبراهيم الدورقي، وهارون بن عبد الله، جميعًا عن أبي داود. قال ابن مثنى: نا سليمان بن داود، كذا للعذري ولغيره سليمان أبو داود، وكلاهما صحيح وهو أبو داود سليمان بن داود الطيالسي.
[فصل مشكل الأنساب]
فيه: ثور بن زيد الديلي: بكسر الدال وسكون الياء بعدها منسوب إلى بني الديل، والدليل الديلي مثله، ومحمد بن عمرو بن حلحلة الديلي مثله، وأبو الأسود الدبيلي مثله، كذا ضبطه الأصيلي، وقاله غيره: الدؤلي بسكون الواو وضم الدال، وسنان بن أبي سنان الدؤلي: بهمزة مفتوحة، وقد اختلف في أبي الأسود فقيل في نسبه: ديلي كما تقدم، وفي قبيلة الديل وهو في كنانة الديل بن بكر بن عبد مناة بن كنانة، كذا يقوله أهل النسب وهو اختيار أبي عبيد. وأما أهل العربية وأهل اللغة فيقولون فيه: الدُّئل: بضم الدال وهمزة مكسورة وينسبون إليه، كذلك على لفظه، ومنهم من يقول دُؤَلي: بضم الدال وفتح الهمزة، ومنهم من يقول: حاشى أبا الأسود المذكور، فإنهم يقولون فيه دوْلي: بسكون الواو، وديلي كما قال الآخرون: بسكون الياء وكسر الدال، وهو قول الكسائي والأخفش ويونس ويعقوب، وتابعهم على هذا من أهل الخبر العدوي، ومحمد بن سلام الجمحي، وسائر من في قبائل العرب، غير من ذكرناه في كنانة إنما هو الديل: بكسر الدال وسكون الياء وينسب إليه ديلي، كذلك إلا الذي في الهون بن خزيمة فهو الدَّئِل: بضم الدال وهمزة مكسورة بين ذلك محمد بن حبيب البغدادي والأمير أبو نصر الحافظ وغيرهما، ونقلت منه من خط شيخنا القاضي الشهيد، على نقله من خط القاضي أبي الوليد الكناني، ومما قاله الحافظ أبو علي الجياني وتميم (الداري) ويقال فيه الديري: بالياء أيضًا، وكذا ذكره مالك في رواية يحيى وابن بكير ومن تابعهما وأكثرهم يقول فيه: الداري بالألف، وهو قول ابن القاسم والقعنبي، وهو عندهم الصواب، منسوب إلى قومه بني الدار، فخذ من لخم. وقيل: إلى دارين والأول أشهر، ومن صوب ديري نسبه إلى دير النصارى لأنه كان نصرانيًا. وقيل: قبيلة أيضًا. وصوّب هذا آخرون ويشتبه به الرازي منسوب إلى الري من أرض خراسان، وهم فيها جماعة منهم: أبو شجاع الرازي، وأبو غسان الرازي وإبراهيم بن موسى