للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

رسول الله، كذا جاءت فيه الروايات في كتاب مسلم. صوابه في كل هذا: قلبناه أي: رددناه وصرفناه، ولا يقال فيه: اقلب. وفي باب دعاء الإمام على من نكث عهدًا إن فلانًا يزعم أنك قلت بعد الركوع، كذا لهم، وعند القابسي وعبدوس: أنك قنت.

[القاف مع الميم]

[(ق م ح)]

قوله: اشرب فأتقمح (١) في رواية من رواه بالميم. قال البخاري: وهو أصح يريد من رواية النون، وكلاهما صحيح، ومعناه لا يقطع على شربي أي: أنها تشرب حتى تروى، وقد يكون من الشرب فوق الحاجة، كما يجيئ في تفسير أتقنح بالنون.

[(ق م ط)]

قوله: القمطرير الشديد، ويوم قماطر: بضم القاف شديد.

[(ق م م)]

قوله: يقم المسجد (٢) أي: يكنسه ويزيل قمامته، وهي الزبل وما يجتمع فيه، والمقمة: المكنسة.

[(ق م ن)]

قوله: فإنه قمن أن يستجاب لكم (٣) أي: جدير، يقال: قمن وقمن وقمين، بكذا أي: أهل له، وخليق به. قال ثعلب: فمن قال: قمن بفتح الميم لم يثنِ ولم يجمع، ومن قال: قمن وقمين: ثنى وجمع.

[(ق م ع)]

قوله: فينقمعن من رسول الله (٤) أي: يتغيبن ويدخلن البيت هيبة له ، ورواه بعضهم: يتقنعن: بالنون والمعروف الأول، وهو أشبه بالمعنى والحال.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: كما يغلى المرجل بالقمقم، كذا وقع عندنا من جميع الروايات، وذهب بعضهم إلى أن فيه تغييرًا وتكلف من ذلك ما يبعد، ورأيت ابن الصابوني قد ذكره في شرحه: كما يغلي المرجل والقمقم (٥)، وإذا كان هذا فلا إشكال فيه إن كان ساعدته رواية: والقمقم فارسي معرب صحيح معروف.

وقوله: في حديث أبي ذر في ليلة قمراء أضحيان (٦) أي: ذات قمر. وإنما يسمى القمر قمرًا من الليلة الثانية إلى أن يبدر، فإذا أخذ في النقص قيل له: قمير مصغرًا قاله ابن دريد، وجاء في بعض الروايات: ليلة قمر على الإضافة، وهما بمعنى، وتقدم تفسير أضحيان في الضاد وفي باب الصلاة في كسوف القمر، حديث أبي بكرة: انكسف القمر على عهد رسول الله ، كذا للجرجاني. قال:


(١) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٧٢، والجنائز باب ٦٧.
(٣) أخرجه مسلم في الصلاة حديث ٢٠٧.
(٤) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٨١.
(٥) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في الرقاق باب ٥١.
(٦) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>