للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف اللام]

[اللام مع الهمزة]

[(لؤلؤ)]

قوله: فيخرجون كأنهم اللؤلؤ (١) قيل: هو كبار الدر، وقيل: اسم جامع لجنسه سمي بتلألؤ وهو إشراق لونه ونوره، ومنه في صفته يتلألأ وجهه تلألؤ القمر أي: يشرق.

[(ل أ م)]

قوله: نرهنك اللأمة (٢) هي السلاح، وكذا فسرها في الحديث في البخاري ومسلم. واللأمة: الدرع بنفسها.

وقوله: وضع لأمته واغتسل أي: سلاحه.

وقوله: ويستلئم للقتال (٣). قال الأصمعي: لبس سلاحه. وقال الخليل: لبس درعه.

وقوله: لا يلتئم (٤) ولأم بينهما (٥)، ويروى ولاءم بينهما ممدود. وقال لهما: التئما فالتأما (٦) كله من الاجتماع. يقال: التأم الشيء ولأمته والأمته أي: ضممت بعضه إلى بعض، وكذلك لاءمته ممدود ومقصور مهموز كله، ومنه فلا يلتئم على لسان أحد بعدي أنه شعر (٧) أي: لا يقوله.

[(ل أ و)]

قوله: لا يصبر على لأوائها (٨)، يريد المدينة ممدود أي: شدتها وضيقها.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث ابن سلول: لا أحسن من هذا مما تقول إن كان حقًا، فاجلس في منزلك ولا تؤذنا بالمد لجميعهم في الصحيحين بحرف النفي والتبرية ونصب ما بعده، وعند القاضي لا حسن بغير مد، ولام الابتداء والتحقيق والتأكيد ورفع النون، وكذلك اختلفت الرواية علينا فيه في كتاب المشاهد لابن هشام وكلاهما له وجه، وكثير ممن يرجح النفي ويجعله الصواب، والأحسن عندي والأشبه بمقصد هذا المنافق القصر أي: لأحسن مما تقول إن كان حقًا أن تفعل كذا، لما جاء في بقية الحديث من أن يجلس في منزله ولا يغشاه ولا يؤذيه ويكون هذا خبرًا لمبتدأ، وعلى الوجه الآخر يأتي في


(١) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٤.
(٢) أخرجه البخاري في الرهن باب ٣، والمغازي باب ١٥، ومسلم في الجهاد حديث ١١٩.
(٣) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٥.
(٤) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٧٢.
(٥) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٦) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٧) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٣٢.
(٨) أخرجه مسلم في الحج حديث ٤٥٩، ٤٨١، ٤٨٤، ومالك في المدينة حديث ٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>