للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

عوض، هذا هو المشهور، وقد ذكر فيه تخفيف الياء، وهو من ذوات الواو. وقال بعضهم: إنها مشتقة من العار، وهو ما يعاب به المرء من

الأفعال القبيحة.

[(ع و ز)]

قوله: فأعوز أهل المدينة من التمر (١) أي: فقدوه واحتاجوا إليه. يقال: أعوز الرجل إذا احتاج، والاسم العوز، ورجل معوز فقير.

[(ع و ل)]

قوله: إن المعول عليه (٢) بسكون العين، كذا الرواية عندنا، وهو الصواب أي: المبكي عليه، وكما قال في الحديث الآخر: إن الميت يعذَّب بما نيح عليه وببكاء أهله عليه (٣)، يقال: اعولت المرأة إذا بكت بصوت تعول إعوالًا، وقد رواه بعضهم: المعوّل عليه، والأول أوجه لكن حكى بعض أهل اللغة: أعول وعول، ومنه: فعولت حفصة، وعول صهيب، كذا الرواية هنا، ولابن الحذّاء: اعولت فيهما على ما تقدم، والاسم العول، وأما العول في الفرائض فهو ارتفاع حسابها، والعول الزيادة. وقيل: ضده.

وقوله: فأخذ المعول (٤): بكسر الميم آلة الحفر.

وقوله: في الخبر الآخر:

وبالصياح عولوا علينا (٥)

قد يكون من الصياح والعويل والأشبه هنا أن يكون من التعويل، وهو الاحتمال. يقال عول عليه في أمره أي: احتمل عليه.

وقوله: من عال جاريتين وأدبهما وعالهما (٦)، فمعناه: مانهن وقام بنفقتهن وما يحتجن إليه، وأصله من العول، وهو القوت. ومنه في الحديث الآخر: وابدأ بمن تعول (٧). وفي حديث أم هانئ ولي عيال (٨) أي: ولد أعولهم، ويدل عليه جوابه بقوله لها: احناه على ولد في صغره.

[(ع و م)]

نهى عن بيع المعاومة (٩)، هو بيع ثمر الشجر سنين، وهو من بيعه قبل طيبه. وقال بعضهم: هو اكتراء الأرض سنين.

[(ع و ض)]

قوله: إيعاض زوجها منها (١٠)، يريد يعطي عوضًا.


(١) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٧٧.
(٢) أخرجه مسلم في الجنائز حديث ٢١.
(٣) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣٤، ومسلم في الجنائز حديث ٢٨.
(٤) أخرجه البخاري في المغازي باب ٢٩.
(٥) الرجز لعامر في لسان العرب (عول)، والحديث أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٨، ومسلم في الجهاد حديث ١٢٣.
(٦) أخرجه مسلم في البر حديث ١٤٩.
(٧) أخرجه البخاري في الزكاة باب ١٨، والنفقات باب ٢، ومسلم في الزكاة حديث ٩٥، ٩٧، ١٠٦.
(٨) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٢٠١.
(٩) أخرجه مسلم في البيوع حديث ٨٥.
(١٠) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٢٠، بلفظ: "أيعاوض زوجها منها. . ".

<<  <  ج: ص:  >  >>