للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السجود إلا إن شاء. في التفسير ﴿مَجْرَاهَا﴾ [هود: ٤١]: مسيرها، رواه الأصيلي: بضم الميم في الآخر وفتحها معًا وكسر السين وبعده ﴿وَمُرْسَاهَا﴾ [هود: ٤١] موقفها، كذا عنده للمروزي، وعلى الميم: الرفع والنصب. وعنده للجرجاني: ومرسيها: بضم الميم وكسر السين وعلى ميم موقفها أيضًا: الضم والنصب، ثم قال: ويقرأ مرساها من رست ومجراها من جرت، وكلامه يدل بعد ذلك إن صحة الضبط عنده أولًا على ضم الميمات، وإنه اسم فاعل ذلك بها، ولغير الأصيلي تلك الكلمات ساقطة، وإنما عندهم مجراها: موقفها.

قوله: مرقًا فيه دباء (١)، كذا جاء فيها في غير موضع، وفي موطأ ابن بكير غرفًا فيه دباء، كذا عنده: بفتح الغين وهو من معنى مرفًا، فالغرف كل ما يغرف باليد وشبهه، ومنه المغرفة والغرفة، اسم الشيء المغروف.

قوله: في التوبة في كتاب مسلم في رواية أبي بكر بن أبي شيبة، وقال من رجل بداوية (٢)، كذا للجميع وهو الصواب، وكما في سائر الأحاديث وكان عند بعضهم مر رجل، وكذا كان في كتاب القاضي التميمي، والصواب الأول لأنه إنما بين الخلاف بين قوله بداوية من الأرض، وقول أخيه عثمان في الحديث قبله في أرض دوية لا غير وهما بمعنى أي: بمفازة قفر من الأرض. وابتداء الحديث يدل عليه للهُ أفْرَحَ بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ مِنْ رَجُلٍ حَالَتُهُ كما ذكر.

وقوله: في تفسير الشعرى، مرزم الجوزاء، المرزم: نجم آخر غير الشعرى.

[الميم مع الزاي]

[(م ز ر)]

ذكر المزر (٣) وفسره في الحديث: شراب الذرة والشعير.

[(م ز ع)]

قوله: في وجهه مزعة لحم (٤): بضم الميم وسكون الزاي أي: قطعه حمله أكثرهم على ظاهره. وقيل: هو عبارة عن سقوط جاهه ومنزلته.

وقوله:

شلو ممزع (٥)

أي قطعة من لحمه مقطعة مفرقة.

[(م ز ق)]

قوله: في سؤال شعبة عن أبي شيبة قاضي واسط.

وقوله: ومزق كتابي كذا، هو على الأمر: بكسر الزاي وهو الصواب تقية منه، أو من مقدمه، وبعضهم رواه: ومزق على الخبر ولا وجه له.


(١) تقدم الحديث مع تخريجه.
(٢) أخرجه مسلم في التوبة حديث ٣.
(٣) انظر البخاري في المغازي باب ٦٠، ومسلم في الأشربة حديث ٧١.
(٤) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٥٢.
(٥) البيت بتمامه:
وذلك في ذات الإله وإن يشا … يبارك على أوصال شلوٍ ممزَّعِ
والبيت من الطويل، وهو لخبيب في لسان العرب (مزع) والحديث أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٧٠، والمغازي باب ١٠، ٢٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>