للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالحاء المهملة، والخيل بالخاء المعجمة وهي رواية الأصيلي، وابن السكن، وأبي الهيثم، ورواه القابسي والنسفي: خطم الجبل: بالخاء المعجمة في الأول، والجيم في الثاني وهو الأظهر، وقد قدمناه في حرف الجيم، والخلاف فيه وتفسيره في حديث سراقة: وأخذت رمحي فحططت بزجه الأرض، وخفضت عاليه، كذا للأصيلي والقابسي والحموي: بالحاء المهملة أي: أملت أسفله وأعلاه لئلا يُرى فيكشفه، ورواه الباقون وغيرهم: فخططت بزجه الأرض (١)، بالخاء المعجمة وهو أبين وأشبه بالمعنى أي أنه خفض أعلاه وأمسكه في يده وجر الرمح وراءه: يخط بزجه بأسفله الأرض لئلا يظهر.

وقوله: ﴿وَقُولُوا حِطَّةٌ﴾ [الأعراف: ١٦١] فبدلوا وقالوا: حنطة حبة في شعيرة (٢)، ويروى: في شعيرة، كذا للجرجاني وللمروزي: حطة، والأول الصواب لأنهم غيروا وبدلوا، كما قال تعالى فقالوا: حطي سمهاثًا معناه: حنطة حمراء.

قوله: في حديث: لله ملائكة سيارة، وحط بعضهم بعضًا: بأجنحتهم (٣)، كذا في كتاب ابن عيسى في كتاب مسلم بالحاء المهملة والطاء، وكذا قيده بعض أصحابنا عن القاضي أبي علي وهو صواب الروايات، قيل: معناه: أشار بعضهم إلى بعض بأجنحتهم للنزول لاستماع الذكر، ويعضده قوله في البخاري: هلموا إلى حاجتكم، وكان في كتابي بخطي عن غيره حظ، بظاء مرفوعة معجمة وعليه علامة العذري والطبري، وفي بعض الروايات عن ابن الحذاء: حض أي: حث ولها معنى وفي بعضها: حف ولها معنى أيضًا، ويعضدها قوله في الحديث الآخر: وحفتهم الملائكة (٤). وفي البخاري: ويحفونهم بأجنحتهم أي: يحدقون بهم ويجتمعون حولهم، ويحيطون بهم من جوانبهم، وحفافا الشيء: جانباه، ولبعضهم عن ابن الحذّاء خص: بالخاء المعجمة والصاد المهملة، وهو بعيد.

[الحاء مع الظاء]

[(ح ظ ر)]

قوله: لم يحظر البيع (٥) مثل: يمنع وبمعناه أي: يحرم وقاله بعضهم: يحظروهما بمعنى: والصلاة محظورة حتى يستقل الظل أي: ممنوعة عند غروب الشمس، كما قال فإذا استوفت قارنها ونهى عن الصلاة حينئذ وشد الحظار، بكسر الحاء، ويروى بالشين والسين وسنذكره، قال القتبي: هو حائط البستان. وقيل: هو حائط للحظيرة التي تصنع للماء كالصهريج وقيل كالساقية وهي الضفيرة أيضًا، وكل شيء مانع بين شيئين فهو حظار، وكذلك حظار الغنم: حظيرتها التي تحظرها عليها بأغصان الشجر ونحوها، والحظائر التي فيها الزرع المحاط بها. قال الهروي: وهما


(١) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٥.
(٢) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢، باب ٥.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٢٥٢، ٣٥٩، ٣٨٢.
(٤) أخرجه أبو داود في الوتر باب ١٤، والترمذي في القرآن باب ١٠، وابن ماجه في المدينة باب ١٧.
(٥) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٥٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>