للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

إزاره (١) هو الذي يجره خُيَلاء يقال: اسبل ثوبه وشعره أي: أرخاه.

[(س ب ع)]

قوله: طاف سبوعًا (٢)، وصلى لكل سبوع (٣)، وحتى يتم سبوعه، بضم السين، وطاف سبعًا (٤) أي: سبع مرار، ويقال: طاف بالبيت سبعًا: بالفتح وسكون الباء، وسبوعًا بضمهما وبالضبطين وقع في الحديث، لكن ابن وضاح، وكثير من رواة الموطأ روى قالوا: حتى يتم سبعة: بضم الباء، وفي رواية المهلب عن أبي عيسى سبوعه، وكذلك ضبط بعضهم: طاف سبعًا والسبع إنما هو جزء من سبعة والمعروف عند أهل اللغة إذا ضممت أدخلت الواو وهو جمع سبع مثل: ضرب وضروب عند بعضهم، وقال الأصمعي: جمع السبع أسبع.

قوله: سابع سبعة (٥) أي: أنا سابعهم وهم سبعة بي، ومنه: سبعت سليم يوم الفتح: أي: كانت سبعمائة.

وقوله: كل حسنة بسبع أمثالها إلى سبعمائة ضعفًا وسبعون حجابًا، ومثل هذا مما جاء في الحديث من ذكر السبعة والسبعين والسبعمائة ونحوها. قيل: هو على ظاهره وحصر عدده فيما وقع فيه وقيل: هو بمعنى التكثير والتضعيف لا حصر عدده. قال الهروي: والعرب تضع التسبيع موضع التكثير والتضعيف، وإن جاوز عدده.

قوله: أُمرنا أن نسجد على سبعة أعظم (٦). قال ابن مزين: يريد الوجه والكفين والركبتين والرجلين، وسمي كل واحد منها عظمًا، وإن كانت عظامًا لاجتماعها في ذلك العضو.

وقوله: للبكر سبع وللثيب ثلاث (٧) أي: سبع ليال لا يحسبها عليها ضرائرها، وذلك لتتأنس بالرجل، ويزول عنها خفر البكارة وفحدتها أيضًا للزوج، وقوة شهوته إليها، على من عهده قبل. والثيب دون ذلك بزوال الحياء عنها بالثيوبة، فاحتاجت إلى تأنيس دون ذلك.

وقوله: في خبر الذيب من لها يوم السبع (٨)، كذا رويناه: بضم الباء. قال الحربي، ويروى بسكونها، يريد السبع قرأ الحسن ﴿وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ﴾ [المائدة: ٣] بالسكون، وقال ابن الأعرابي: السبع الموضع الذي عند المحشر يوم القيامة، أراد من لها يوم القيامة، وبعضهم يقول: السبع في هذا بالسكون، وأنه يوم القيامة، وأنكر بعضهم هذا وقيل: يحتمل أنه أراد يوم السبع يوم أكلي لها. يقال: سبع الذيب الغنم أكلها. وقيل: يوم السبع يوم الإهمال. قال الأصمعي: المسبع المهمل،


(١) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ١٧١.
(٢) أخرجه البخاري في الحج باب ٦٩.
(٣) أخرجه البخاري في الحج باب ٦٩.
(٤) انظر البخاري في الحج باب ٦٩، ٧٠، ٨٠، ١٤٨، ١٨٠، والعمرة باب ١١، والصلاة باب ٣٠.
(٥) أخرجه أحمد في المسند ٥/ ٦١.
(٦) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٣٣، ١٣٤.
(٧) أخرجه مالك في النكاح حديث ١٥.
(٨) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٥٤، وفضائل أصحاب النبي باب ٥، ٦، ١٣، والحرث باب ٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>