للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الخديعة. وقول أبي هريرة: والموعد الله أي: عند الله المجتمع أو إليه أي: الموعد موعبد الله أي: هناك تفتضح السرائر أي يجازى كل واحد بقوله، وينصف من صاحبه، ويحتمل أن يريد بقوله. والله الموعد (١) أي: جزاؤه أو لقاؤه، وواعدت صواغًا أي: وافقته على وعد وواعده غار ثور مثله أي: جعلاه ميعاد اجتماعهم معه.

وقوله: وإذا وعد أخلف، يقال: وعدت فلانًا، في الخير وعدًا، والاسم منه العدة والموعدة، وأوعدته في الشر إبعادًا، والاسم منه الوعيد إذا لم يذكرا، فإذا ذكرا قلت فيهما وعدته خيرًا، ووعدته شرًا، ووعدته بخير، ووعدته بشر، وأوعدته شرًا، وبشر لا غير، وتوعدته، تهددته. قال أبو عبيد: الوعد والميعاد والوعيد واحد، فالعدة اسم منقوص من الوعد.

[(و ع ز)]

قوله: ذكر مسلم في حديث الإفك من رواية يعقوب بن إبراهيم بن سعد، وقد نزلوا موعزين في حر الظهيرة: بالعين المهملة والزاي، ورواه بعضهم بالراء ولا وجه له هنا، وصوابه ما في الروايات الأخرى: موغرين (٢): بالغين المعجمة والراء. وقد فسره عبد الرزاق: الوغرة شدة الحر أي: نزلوا في الهاجرة.

[(و ع ظ)]

قوله: السعيد من وعظ بغيره (٣) أي: من اعتبر بما يحل بسواه من سوء حاله، أو معاقبة فلم يفعل فعله لئلّا يحل به مثله.

وقوله: وهو يعظ أخاه في الحياء (٤) أي: يؤنبه ويزجره في كثرة ذلك، ومثله: ووعظ القوم بما وعظوا (٥) أي: عوتبوا ووبّخوا.

[(و ع ك)]

قوله: وعك سهل (٦) ووعك أبو بكر (٧) ووعكت وجعل يُوعك مضموم الأول على ما لم يسم فاعله وعكًا شديدًا: ساكن العين وتفتح، ومن وعكها (٨). قال أبو حاتم: الوعك الحمى. وقال غيره: هو ألم التعب. وقال يعقوب: وعكة الشيء دفعته وشددته. وقال غيره: هو إزعاج الحمى المريض وتحريكها إياه. وقال الأصمعي: الوعك شدة الحر، فكأنه


= والمساجد حديث ١٢٩.
(١) انظر البخاري في الحرث باب ٢١، والاعتصام باب ٢٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٥٩، ١٦٠.
(٢) روي الحديث بلفظ: "وقد نزلوا موغرين في نحر الظهيرة" أخرجه بهذا اللفظ البخاري في المغازي باب ٣٤، وتفسير سورة ٢٤، باب ٦، ومسلم في التوبة حديث ٥٧.
(٣) أخرجه مسلم في القدر حديث ٣.
(٤) أخرجه البخاري في الإيمان باب ١٦، ومسلم في الإيمان حديث ٥٩، ومالك في حسن الخلق حديث ١٠.
(٥) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٨٩.
(٦) أخرجه مالك في العين حديث ١.
(٧) أخرجه البخاري في فضائل المدينة باب ١٢، ومناقب الأنصار باب ٤٦، والمرضى باب ٨، ٢٢، ومالك في المدينة حديث ١٤.
(٨) أخرجه مالك في الجماعة حديث ٢٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>