للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في حديث: عمرة في رمضان. قولها: ناضخان، كانا لأبي فلان. ثم قال: والآخر يسقي عليه نخلًا لنا (١)، كذا ذكره البخاري، وذكره مسلم: نسقي عليه من رواية الهوزني، في طريق ابن ماهان، وعند كافة رواته: يسقي عليه غلامنا، وعند السجزي: يستقي عليه غلامنا. وفي كتاب القاضي التميمي: يسقي غلامنا. والذي في البخاري الصواب، وغلامنا يوشك أن يكون مغيرًا من نخلًا لنا، وقد ذكره البخاري في موضع آخر: يسقي عليه أرضًا لنا، وهو حجة لما قلناه، وتفسير له.

[النون مع الدال]

[(ن د ب)]

قوله: يندبن من قتل من آبائي يوم بدر (٢)، أي: يرثينهم ويثنين عليهم في بكائهم عليهم، والندبة تختص بذكر محاسن الموتى.

وقوله: انتدب الله لمن جاهد في سبيله (٣) معناه: سارع بالثواب وحُسْن الجزاء، وقيل: أجاب. وقيل: تكفل. وقد ذكرناه. والاختلاف في لفظه في حرف الهمزة.

وقوله: فرس يقال له مندوب (٤)، يحتمل أنه لقب أو اسم له لغير معنى، كسائر الأسماء، ويحتمل أنه سمي بذلك لندب فيه، وهو أثر الجرح، أو من الندب، وهو الخطر الذي يجعل في السباق كأنه سبق، فأعطى لصاحب الخطر، أو سبق فأخذ خطره، وقد يكون سمي من الندبة، بالسكون وهو الدعاء، ومنه: ندبه للجهاد: حثّه. والندب: الحث على الشيء والترغيب فيه.

[(ن د ح)]

وقوله: في المعاريض مندوحة عن الكذب (٥) أي: سعة، ندحت الشيء: وسعته.

[(ن د د)]

وقوله: فما ند لكم (٦) وند منها بعير (٧)، أي: شرد ونفر.

وقوله: أنْ تَجْعَلَ لِلَّهِ نَدًا وَهُوَ خَلَقَكَ (٨) أي: مثلًا، والجمع أنداد. ويقال للواحد: نديد أيضًا.

[(ن د ر)]

وقوله: فندر رسول الله واستندرت (٩)، أي: سقطت، وأندر ثنيته (١٠) أي: أسقطها،


(١) أخرجه مسلم في الحج حديث ٢٢١، ٢٢٢.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٢، والنكاح باب ٤٨.
(٣) أخرجه البخاري في الإيمان باب ٢٦.
(٤) انظر البخاري في الجهاد باب ٤٦، ٥٠، ومسلم في الفضائل حديث ٤٩.
(٥) انظر البخاري في الأدب باب ١١٦.
(٦) انظر البخاري في الجهاد باب ١٩١، والذبائح باب ١٥.
(٧) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٩١، والشركة باب ٣، ١٦، والذبائح باب ١٥، ١٨، ٢٣، ٣٦، ٣٧، ومسلم في الأضاحي حديث ٢٠، ٢٢.
(٨) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢، باب ٣، وسورة ٢٥ باب ٢، والأدب باب ٢٠، والديات باب ١، والتوحيد باب ٤٠، ٤٦، ومسلم في الإيمان حديث ١٤١، ١٤٢.
(٩) أخرجه مسلم في النكاح حديث ٨٧.
(١٠) أخرجه البخاري في الإجارة باب ٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>