للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يمينه على البر وصدقها وقضى بما خرجت عليه يمينه، وقد سبق ذلك في علمه كإجابة ما دعا به، يقال: أبررت القسم إذا لم تخالفها وأمضيتها على البر، وقيل: معناه لو دعا الله لأجابه، ويقال في هذا أيضاً: بررت القسم.

وكذلك أبر الله حجه وبره، وبررت في كلامك، وبررت معاً، والبر ضد السكن وينطق العرب به نكرة، يقولون: خرجت براً. والبر: القمح. والبرير: بفتح الباء ثمر الأراك.

[(ب ر ز)]

قوله: إذا أراد البراز (١): وخروج النساء إلى البراز. وقال هشام: يعني البراز كله بفتح الباء وآخره زاي، وهو كناية عن قضاء حاجة الإنسان من الغائط، وأصله من البراز وهو المتسع من الأرض فسمي به الحدث، لأنهم كانوا يخرجون لقضاء حاجتهم إليه لخلائه من الناس، كما قالوا: الغائط باسم ما اطمأن من الأرض، لقصدهم إياه لذلك، ومنه قوله: تبرزن، وتبرز، والتبرز، ومتبرزناً، وما جاء من اشتقاق هذه الكلمة في الحديث.

وقوله: لأَبرزوا قبره (٢): أي كشفوه وأظهروه.

وقوله: إن ابن أبي العاصي برز يمشي القدمية (٣): بتخفيف الراء أي ظهر وتقدم.

ورواه بعضهم: برّز، بالتشديد والأول أظهر، بدليل قوله عن الآخر: وإنه لوى ذنبه. أي جبن وقعد، كما تفعل السباع إذا نامت.

وقوله: إنه كان يوماً بارزاً (٤): أي ظاهراً بين الناس.

[(ب ر ط)]

قوله: في تفسير ﴿سَامِدُونَ﴾ [النجم: ٦١] البرطمة. كذا لجمهورهم بباء مفتوحة وطاء مهملة، وعند الأصيلي والقابسي وعبدوس: البرطنة، بالنون، فسره الحموي في الأصل: ضرب من اللهو، وهو معنى قول عكرمة في الأم: يتغنون. وقول غيره في غيرها: لاهون.

وقال بعضهم في تفسير البرطمة: هو شدة الغضب. وقال المبرد في تفسير ﴿سَامِدُونَ﴾ هو القيام في تجبر، وهو نحو من هذا القول الأخير.

[(ب ر ك)]

قوله: كثيرات المبارك، قليلات المسارح (٥).

قيل: إنها محبوسة أكثر وقتها للنحر، قليلة ما تسرح. وقيل: معناه أنها تحلب مراراً للأضياف فتقام لذلك ثم تبرك. وقيل: هي كثيرة في مباركها بمن ينتابها من الأضياف والعفاة، قليلة في ذاتها إذا رعت.

وقوله: فبرّك رسول الله في خيل


= وسورة ٦٨، باب ٦، والأدب باب ٦، والأيمان باب ٩، ومسلم في القسامة حديث ٢٤، وفضائل الصحابة حديث ٢٢٥، والبر حديث ١٣٨، وصفة الجنة حديث ٤٦، ٤٧، ٤٨.
(١) أخرجه أبو داود في الطهارة باب ١، وابن ماجه في الطهارة باب ٢٢، والدارمي في المقدمة باب ٤.
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٦١، ٩٦، والمغازي باب ٨٣، ومسلم في المساجد حديث ١٩.
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٩، باب ٩، بلفظ: "إن أبي العاصي يَرِزُ (لعل صوابه برز) يمشي القدميّة".
(٤) أخرجه البخاري في الإيمان باب ٣٧، ومسلم في الإيمان حديث ٥.
(٥) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>