للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أي: بالقداح.

[العين مع الميم]

[(ع م د)]

قوله: اعمد من رجل قتله قومه (١) قيل: معناه أي: أعجب. وقيل: هل زاد على عميد قوم قتلوه أي: ليس هذا بعار، وعميد القوم سيدهم، وهو مثل قوله في الحديث الآخر: هل فوق رجل قتله قومه، وقد تقدم تفسيره، والخلاف فيه في العين والدال.

وقوله: في البيت على ستة أعمدة (٢) وعمده خشب، وجعل عمده من حجارة (٣)، وجعل عمودًا عن يمينه (٤)، وصلى بين العمودين (٥) هي الخشب التي ترفع بها البيوت والسقف، واحدها عماد وعمود ويجمع أيضًا عمدًا وعمدًا.

وقولها: رفيع العماد (٦)، قيل: هو من ذلك لأن بيوت السادة عالية السمك متسعة الأرجاء، وكذلك بيوت الكرماء، وقد يكنى بالعماد نفسه عن البيت أي: أنه رفيعه على ما تقدم، أو رفيع موضعه ليقصده الأضياف. وقيل: هو على وجهه أي: أنه طويل والعرب تتمادح بذلك، وقيل: المراد بطول عماده: حسبه وشرف نسبه.

وقوله: في الجالب على عمود كبده (٧)، وفي حديث آخر: يأتي به أحدهم على عمود بطنه. قال أبو عبيدة: على تعب ومشقة. وقال غيره: يريد على ظهره لأن الظهر يمسك البطن ويقويه، فهو كالعمود له وعمد لكذا، إذا كان بمعنى: قصد فبفتح العين يعمد بكسرها وهما متكرران في الحديث، ومنه ما كان يعمد للصلاة (٨).

وقوله: ونعتمد على العصي (٩) أي: نتكيء عليها.

[(ع م ر)]

قوله: من أعمر عمري (١٠)، هي إسكان الرجل الآخر داره عمره أو تمليكه، منافع أرضه عمره أو عمر المعطي اشتقت من العمر، واختلف الفقهاء في حكمها بحسب اختلاف الأحاديث الواردة فيها، وقد بسطنا ذلك والجمع بين تلك الأحاديث في كتاب الشرح. وقول عائشة: ما شأن الناس حلوا ولم تحلل من عمرتك (١١)؟ قيل: معناه من حجك،


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ٨.
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٩٦، والمغازي باب ٧٧، ومالك في الحج حديث ١٩٣.
(٣) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٦٢.
(٤) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٩٦، ومسلم في الحج حديث ٣٨٨، ومالك في الحج حديث ١٩٣.
(٥) أخرجه البخاري في الحج باب ٥١، ومسلم في الحج حديث ٣٩٣، ٣٩٤.
(٦) أخرجه البخاري في النكاح باب ٨٢، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٩٢.
(٧) أخرجه مالك في البيوع حديث ٥٦.
(٨) انظر مسلم في المساجد حديث ١٥٢، ومالك في النداء حديث ٤.
(٩) أخرجه مالك في رمضان حديث ٤.
(١٠) أخرجه مسلم في الهبات حديث ٢١، ٢٢.
(١١) أخرجه البخاري في الحج باب ٣٤، واللباس باب ٦٩، ومسلم في الحج حديث ١٧٥، ١٧٧، ومالك في الحج حديث ١٨٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>