للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وقوله: قحطت السماء وأصابهم قحط (١) يقال: قحط القوم والأرض وأقحطوا: بالضم، وأقحطوا: بالفتح إذا لم ينزل مطر، وقحطت السماء وقَحَطت بفتح القاف وفتح الحاء وكسرها، وقحطت بضم القاف أيضًا، وقال أبو علي: قحط المطر: بالفتح، وقحط الناس بالكسر، وأقحط الرجل إذا جامع فلم ينزل، وقد رواه بعضهم: أقحطت: بالضم، وقحطت: بفتح القاف وضمها، والذي حكى أصحاب الأفعال وغيرهم ما ذكرناه لكنه على قياس المطر صحيح.

[(ق ح م)]

قوله: وأنتم تتقحمون على النار (٢) أي: تلقون أنفسكم فيها، والتقحم الرمي في المهالك، وإلقاء الإنسان نفسه فيها، ويقتحم فيه كل يوم أي: ينغمس.

وقوله: في حديث فاطمة بنت قيس: أخاف أن يُقتحم علي (٣): بضم الياء على ما لم يسم فاعله، كذا ضبطناه، وهو الصواب أي: يدخل علي منزلي بغلبة، ولا يَصح بفتح الياء، لأن زوجها كان غائبًا.

قوله: غفر الله له المقحمات (٤) أي: الذنوب العظام التي تدخِل أصحابها النار، وتلقيهم فيها.

وقوله: فاقتحم عن بعيره (٥) أي: ترامى عنه، وألقى نفسه إلى الأرض.

[القاف مع الدال]

[(ق د ح)]

قوله: في حديث جابر: اقدَحِي (٦) بفتح الدال أي: اغرفي، والمقدحة المغرفة، وذكر القدح: بكسر القاف، القدح والقداح: السهام إذا قوِّمت قبل أن ترأش وتنصل، فإذا جعل فيها نصالها وريشت فهي السهام، وقيل: القدح عود السهم نفسه، ومنه قوله: واستوى بطني فصار كالقدح (٧) أي: اعتدال بالامتلاء والشبع، ومثله قوله: في صفوف الصلاة فأتى بقدح: بفتح القاف والدال هذا من الآنية ما يروي الرجلين والثلاثة. وفي الحديث: لا تَجْعَلُونِي كَقَدَحِ الراكِبِ أي: تجعلوا الصلاة على آخر الدعاء، لأن قدح الراكب يعلق آخر الرحل، وآخر ما يعلق.

[(ق د د)]

قوله: لموضع قده في الجنة (٨)، كذا جاء في كتاب الرقائق من البخاري، وهو: بكسر القاف: السوط أي: مقدار سوطه، والقد: السوط لأنه يقد أن يقطع طولًا. وقيل: موضع قده أي: شراكه.

وقوله: فقد جوفه (٩) أي: شقه طولًا، والقد:


(١) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٤٤، باب ٢، ومسلم في المنافقين حديث ٤٠.
(٢) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٨.
(٣) أخرجه مسلم في الطلاق حديث ٥٣.
(٤) أخرجه مسلم في الإيمان حديث ٢٧٩.
(٥) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٩٧.
(٦) أخرجه البخاري في المغازي باب ٢٩، ومسلم في الأشربة حديث ١٤١.
(٧) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ١.
(٨) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٥١.
(٩) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>