للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الحاء وهي رشوته وما يأخذه على كهانته، والحلوان الشيء الحلو يقال: حلو وحلوان، وكان هذا منه.

وقوله: يحب الحلواء والعسل (١) هي ممدودة عند أكثرهم، والأصمعي يقول: الحلوى مقصور، ذكره ابن ولاد، وذكر أبو علي الوجهين معًا. وقال الليث: الحلواء ممدود اسم لكل ما يؤكل حلوًا.

وقوله: في حديث الخضر على حلاوة قفاه (٢)، حلاوة القفاء: بفتح الحاء وضمها. وقاله أبو زيد: بفتح الحاء. وقاله ابن قتيبة: بالوجهين. وقاله في المصنف: بضم الحاء. قال وبالفتح يجوز وليس بمعروف. قال ويقال: حلاواء القفا ممدود مفتوح وحلاوي مضموم مقصور. وقال أبو علي: حلواء القفا ممدود مضموم، وحكى حلاوة بالفتح أيضًا.

[(ح ل ي)]

قوله: ذكر الحلى والحلي، وتَصَدَّقْنَ وَلَوْ مِنْ حُلِيَّكُنْ (٣) وهو ما تتحلى به المرأة وتتزين، يقال: بفتح الحاء وسكون اللام وبضم الحاء وكسرها مع كسر اللام، وقد قرئ بهما جميعًا.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: وكانت هذيل قد خلعوا خليعًا في الجاهلية (٤)، كذا لهم، بالخاء المعجمة والعين المهملة وهو الصواب. ورواه القابسي وعبدوس حليفًا، بالحاء المهملة والفاء والأول الصواب، والخليع الذي خلعه قومه عنهم وتبرأوا منه لجناياته فلا ينصرونه ولا يطلبون بجناياته، ولا يطلبون بما جنى عليه، وهو أصل ما سمي به الشطار خلعًا؛ لأن أصل الاسم على الخبثاء الأشراء، وقد تخرج رواية القابسي على أنهم نقضوا حلفه يقال: تخالع القوم إذا نقضوا حلفهم.

قوله: في حديث جندب: تسمعني أحالفك، وقد سمعت هذا من رسول الله فلا تنهاني، كذا رواية عامة شيوخنا، بالحاء المهملة من الإيمان، وضبطناه من كتاب ابن عيسى كذلك، وبالخاء المعجمة من الخلاف أيضًا، وكلاهما يدل عليه الحديث، لكن الحاء المهملة أظهر لما ذكره في الحديث من إيمانها كلا والله، وبلى والله.

وقوله: ولكن إذا عمل المنكر جهارًا استحلوا العقوبة، كذا لابن بكير، ومن وافقه من الرواة وأكثر الروايات عن يحيى بن يحيى، وجاء عنه في رواية القنازعي: استحقوا (٥) بالقاف والمعنى متقارب، ومعنى استحلوا: استوجبوا، وقد تقدم من هذا. قيل: يقال: حل إذا أوجب، وعند بعض رواة أبي ذر في باب: شرب الحلو أو العسل مكان الحلواء كما تقدم قبل.

وقوله: في حديث الدجال أنه خارج حلة بين الشام والعراق، كذا رويناه من طريق السمرقندي والسجزي: بفتح الحاء واللام والتاء


(١) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٨، والأطعمة باب ٣٢، والأشربة باب ١٠، ١٥، والطب باب ٤، والحيل باب ١٢، ومسلم في الرضاع حديث ٨٨ (الطلاق حديث ٢٣).
(٢) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٧٢.
(٣) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٣٣، ٤٨، ومسلم في العيدين حديث ٤، والزكاة حديث ٤٦، ٤٧.
(٤) أخرجه البخاري في الديات باب ٢٢.
(٥) أخرجه بلفظ: "استحقوا" مالك في الكلام حديث ٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>