للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الأوقص القصير العنق، والاسم منه الوقص، كأنه وقص فدخل عنقه في جسمه، ولم يذكر صاحب الأفعال وغيره فيه إلا وقصه لا غيره. وقد روي بروايات أُخر ذكرناها في حرف القاف. ومنه في حديث الغزو في البحر: فوقصت بها دابتها فسقطت عنها فماتت، وقد ذكرناه والخلاف فيه في حرف الراء.

وقوله: فتواقصت عليها (١) أي: أمسكتها بعنقي يعني البردة لضيقها.

[(و ق ع)]

قوله: إن ما قال واقع أي: كائن حقًا في حديث زينب وعائشة، ثم وقعت فيّ واستطالت علي (٢) وفيه: فلما وقعت بها بمعناه أي: ألحت علي بالكلام ولزمتني به، ومنه وقع الحسن بالقوم إذا أثر فيهم.

وقوله: عند الوقاع، كناية عن الجماع.

وقوله: في حديث السائب: أن ابن أختي وقع: بكسر القاف أي: مريض. وقد مر في رواية وجع، وهما بمعنى، وكذا رواه ابن السكن هنا. والوقع: المشتكي المريض مثل: الوجع، وأصله: وهن الرجل ومرضها من حجارة أو حفاء يصيبها، وروى بعضهم عن أبي ذر هذا الحرف، في باب: خاتم النبوءة، وقع على الفعل الماضي، والوجه ما تقدم، وفيه ذكر الوقيعة.

وقوله: فوقع الناس في شجر البوادي أي: ذهبت أفكارهم إلى ذلك، وصارت إليه ولزموا ذكرها، كما يقع الطائر على الغصن.

وقوله: فوقع في نفسي إنها النخلة (٣) أي: ألقي فيها وقام بها.

وقوله: عند الوقاع فوقع، وأيقع الرجل امرأته في العمرة معناه في الجماع: الوقاع: بالكسر الجماع.

وقوله: حين وقع الشفق، وحين وقعت الشمس، معناه غاب، كأنه سقط في ذلك.

وقوله: فلما وقعت بين رجليها أي: نزلت وتمكنت، ومنه وقع الطائر على الشجرة.

[(و ق ف)]

قوله: ذكر الوقف: وهل ينتفع الواقف بوقفه هو المال يوقف، ويحبس مؤبد الوجه من وجوه الخير، أو على قوم معينين، والوقف والحبس بمعنى عند المالكية، وجاء في ترجمة البخاري: إذا أوقف الرجل، كذا، والصواب وقف ثلاثي، لكن قيل: أوقف في لغة قليلة ردية عندهم، وحكى صاحب الأفعال: أوقفت الدار والدابة لغة بني تميم، وعند الأصيلي: في بعضها وقف على الصواب، وكذا عنده.

قوله: وقف عمر، ولغيره: أوقف قول أبي قتادة: إني استوقف لكم النبي ، فأدركه فحدثه (٤) الحديث.

[(و ق ي)]

قوله: منكم وِقاء (٥): بكسر الواو ممدود.


(١) أخرجه مسلم في الزهد حديث ٧٤.
(٢) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ٨٣.
(٣) أخرجه البخاري في العلم باب ٤، ٥، ٥٠، وتفسير سورة ١٤، باب ١، والأدب باب ٨٩، ومسلم في المنافقين حديث ٦١، ٦٢، ٦٤.
(٤) أخرجه البخاري في الذبائح باب ١١.
(٥) أخرجه البخاري في المغازي باب ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>