للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

حمص (١) أي: لم يبرح ولا فارق، يقال فيه: رام يريم ريمًا، وأما من طلب الشيء: فرام يروم رومًا، وفي رواية ابن الحذّاء: ما راح وهو قريب من المعنى الأول، وقد غلط فيظنه الداودي فقال: لم يرم، لم يصل، فعكس التفسير.

[(ر ي ن)]

قوله: قد رين به (٢) قيل: انقطع به، وقيل: علاه وغلبه وأحاط بماله الدين، ورين أيضًا بمعنى ذلك، قال أبو زيد: رين بالرجل إذا وقع فيما لا يستطيع الخروج منه.

[(ر ي ع)]

قوله: أكثر ريعًا: بفتح الراء أي: زيادة، والريع ما ارتفع من الأرض، وعجل رائع.

[(ر ي ف)]

وذكر الريف ولم نكن أهل ريف (٣): بكسر الراء هو الخصب والسعة في المأكل والمشرب، والريف ما قارب الماء من أرض العرب وغيرها.

[(ر ي ق)]

قوله: بريقه بعضنا أي: بصاقه، يريد: بصاق بني آدم، وهو مما يستشفى به من الجراحات والآلام والقوباء وشبهها.

[(ر ي ش)]

قوله: أبري النبل وأريشها (٤) أي: أنحتها وأقومها وأجعل فيها ريشها التي ترمى بها. وتقدم أول الحرف تفسير راشه الله أي: وسع عليه وكثر ماله.

[(ر ي ي)]

وذكر لأُعْطِيَنَّ الراية (٥) وراياتهم غير مهموز، هو اللواء وأصله من العلامة، ولذلك أيضًا يسمى علمًا، لأن به يعرف موضع مقدم الجيش وحوانيت أصحاب الرايات منه، ومنه في الشيطان بها ينصب رايته (٦) يعني السوق أي: بها مجتمعه لعلامته.

قوله: من رايا رايا الله به (٧)، أي: من تزين للناس بما ليس فيه، وأظهر لهم العمل الصالح ليعظم في نفوسهم، أظهر الله في الآخرة سريرته على رؤوس الخلق.

[فصل الاختلاف والوهم]

في تفسير: سبحان في سؤال اليهود النبي عن الروح، فقال بعضهم: ما رابكم إليه (٨)، كذا في النسخ كلها في الصحيحين بهذه الصورة، وأتقنه الأصيلي بباء بواحدة، وفي بعض النسخ عن القابسي، بياء باثنتين تحتها. قال الونشريسي: وجه الكلام وصوابه ما أربكم إليه أي: حاجتكم. قال


(١) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٦.
(٢) أخرجه مالك في الوصية حديث ٨.
(٣) أخرجه البخاري في الطب باب ٢٩، والمغازي باب ٣٦.
(٤) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٠٦.
(٥) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٠٢، ١٢١، ١٤٣، وفضائل أصحاب النبي باب ٩، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ٣٢ - ٣٥.
(٦) أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٠٠.
(٧) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٣٦، ومسلم في الزهد حديث ٤٧، ٤٨.
(٨) أخرجه البخاري في تفسير سورة ١٧، باب ١٣، ومسلم في المنافقين حديث ٣٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>