للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يقالان معًا بمعنى واحد، وكذلك اطلعت رباعي، ومراد الذي قالها آخر النهار، أنها ظهرت بعد مغيبها وظنهم المساء، وكذلك قوله: فاطلع عليهم إنسان معه ماء، كذا لابن وضاح، ولغيره فطلع وكلاهما بمعنى ظهر، ومنه ما أطلعاني على أمرهما (١)، أي: لم يعلماني به.

وقوله: فليطلع لنا قرنه (٢): أي: يكشف رأسه ويظهره ويشهر نفسه ويعرفنا بها ولا يستتر بأمره.

[(ط ل ق)]

قوله: تطلق في وجهه (٣) أي: انبسط وجهه وظهر البشر فيه.

وقوله: بوجه طلق (٤) أي: منبسط غير متجهم ولا منقبض يقال: منه وجه طلق وطلق وطليق، ورجل طلق الوجه وطليقه، وقد طلق وجهه: بالضم، ومثله: طلق اليدين إذا كان سخيًا، ومصدره طلاقة.

وقوله: الطُّلَقاء (٥): بفتح اللام ممدود جمع طليق. يقال ذلك لمن أطلق من أسار وثقاف، وبه قيل لمسلمة الفتح: الطلقاء لمنّ النبي عليهم.

وقوله: وامرأة تطلق يقال: بفتح التاء وضم اللام وبفتح اللام وضم التاء أيضًا، والطاء ساكنة في كليهما. ويقال: طلقت المرأة: بضم الطاء وكسر اللام مخففة من الولادة على ما لم يسمّ فاعله طلقًا: بسكون اللام، ومنه: ضربها الطلق إذا أصابها ذلك، وطلقت: بفتح اللام وضمها من الطلاق بانت عن زوجها.

قوله: إن أخي استطلق بطنه (٦)، ولم يزده إلا استطلاقًا (٧). يعني: أصابه الإسهال وهو الاستطلاق.

وقوله: فانتزع طلقًا من حقبه فقيد به بعيره (٨): بفتح الطاء واللام. قال ابن الأعرابي: هو قيد من أدم أحمر، والطلق أيضًا: الحبل الشديد.

[(ط ل ي)]

قوله: في الأشربة (٩): الطلاء ممدود: بكسر الطاء، وهذا طلاء كطلاء الإبل (١٠) أي: القطران الذي يطلى به من الجرب، شبه به طلاء الشراب وهو ما طبخ من العصير حتى يخثر ويغلظ ويذهب ماؤه.

[فصل الاختلاف والوهم]

في باب: ما يحذر من زهرة الدنيا. قال: أين السائل؟ قال: فلقد حمدناه حين طلع ذلك، كذا لكافتهم، وعند ابن السكن: صنع، وعند النسفي: اطلع. ورواية ابن السكن بينة،


(١) أخرجه البخاري في الاستتابة باب ٢، ومسلم في الإمارة حديث ١٥.
(٢) أخرجه البخاري في المغازي باب ٢٩.
(٣) أخرجه البخاري في الأدب باب ٣٨.
(٤) أخرجه مسلم في البر حديث ١٤٤.
(٥) انظر البخاري في المغازي باب ٥٦، ومسلم في الجهاد حديث ١٣٤.
(٦) أخرجه البخاري في الطب باب ٢٤، ومسلم في السلام حديث ٩١.
(٧) أخرجه البخاري في الطب باب ٢٤.
(٨) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٤٥.
(٩) انظر مالك في الأشربة حديث ١، ١٤.
(١٠) أخرجه مالك في الأشربة حديث ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>