للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أسماؤهم وأسقطوا وهو أشبه. في حديث عائشة من رواية الحلواني: حين أنحيت عليها، وبعده في رواية ابن مثنى: فلم أنشب أن أتحتتها غلبة أي: بالغت في جوابها، وقد فسرناه في حرف التاء، ويحتمل أن هذا اللفظ هو الصحيح. وأن أنحيت عليها مصحّف منه.

[النون مع الخاء]

(ن خ ل)

وقوله: يأكلون الشعير غير منخول (١) أي مغربل، ومنه ما رأى منخلًا حتى قبضه الله (٢)، والمنخل: الغربال: بضم الميم والخاء ومثله: أكنتم تنخلون الشعير (٣).

وقوله: إنما أنت من نخالة أصحاب محمد (٤)، أراد نقصه وذمه وتصغيره، والنخالة: ما بقي من قشور الطعام بعد غربلته.

[(ن خ م)]

قوله: رأى نخامة في المسجد (٥): هو ما يطرحه الفم من الصدر والرأس، من رطوبة لزجة، وسنذكره بعد.

[(ن خ ع)]

ذكر النخع والنخاع والنخع: بسكون الخاء: قطع نخاع الشاة: وهو خيط عنقها الأبيض الداخل في القفا، وقطعه يقتل وهو النخاع: بكسر النون، ومن أهل الحجاز من يقوله: بضمها والنخع أيضًا: القتل الشديد تشبيهًا بهذا. ومنه النهي عن نخع الذبيحة (٦)، وهو قطع رأسها ونخاعها، قبل أن تزهق نفسها، وأنخع اسم عند الله، على من رواه بتقديم النون على الخاء أي: أهلكه للمتسمي به، وأقتله له في الآخرة.

وقوله: فلا يتنخعن أحد في المسجد (٧)، ونهى عن النخاعة ورأى نخاعة، وفي الحديث الآخر: نخامة، ولا يتنخمن: بالميم هو ما يطرحه الإنسان من فمه من رطوبة صدره أو رأسه. قال ابن الأنباري: هما واحد، وبعضهم فرق بين اللفظين فجعله من الصدر بالعين، ومن الرأس بالميم.

(ن خ س)

وقوله: إلا نَخَسَهُ الشَّيْطَانُ (٨) أي: طعنه بيده، بدليل قوله في الحديث الآخر: إلَّا مَسَّهُ.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث ثمامة: فانطلق إلى نخل، وذكر اغتساله (٩)، كذا هي الرواية، وذكره ابن دريد إلى نجل، وهو الماء الجاري، وقد ذكرناه قبل


(١) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٢٣.
(٢) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٢٣.
(٣) أخرجه البخاري في الأطعمة باب ٢٢، ٢٣.
(٤) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ٢٣.
(٥) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٣٤، ٣٥، ٣٦، ٣٩، والأذان باب ٩٤، والعمل في الصلاة باب ١٢، والأدب باب ٧٥، ومسلم في المساجد حديث ٥٠ - ٥٣.
(٦) انظر البخاري في الذبائح باب ٢٤.
(٧) أخرجه الدارمي في الصلاة باب ١١٦.
(٨) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ١٤٦.
(٩) انظر مسلم في الجهاد حديث ٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>