للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معناه أعجب، وأما أعذر: فمعناه من المبالغة في الإبلاء والجد أي: أشد رجل بلاء في أمره قتله قومه يقال: أعذر الرجل: إذا أبلى، وعذر إذا قصر.

[العين مع الراء]

[(ع ر ب)]

قولهم: أعربهم أحسابًا (١) أي: أصحهم. يقال: عربي بين العروبة، والعروبية بضم العين.

وقوله: الجارية: العربة (٢) يفسره قولها بعد ذلك، الحريصة على اللهو، يقال: امرأة عاربة أي: ضاحكة، والعرب النشاط ﴿عُرُبًا أَتْرَابًا﴾ [الواقعة: ٣٧]. وقيل: فيهن هذا المعنى. وقيل: هن المتعشقات لأزواجهن. ويقال: الغنجة.

وقوله: عرب بطن أخي (٣) يقال: عربت معدته وذربت، كله بكسر الراء إذا فسدت.

وقوله: نهى عن بيع العربان (٤)، هو ما يقدم في السلعة والمنهي عنه ما كانت تفعله الجاهلية إن رضي البيع كان من الثمن، وإن أباه المشتري بعد وكرهه طاب العربان للبائع. يقال: عربان وعربون: بضم العين فيهما. ويقال: بالهمز مكان العين فيهما أيضًا، ويقال: بفتح العين والراء أيضًا، ويقال: أعربت في الشيء، إذا دفعت العربان فيه وعربته أيضًا. قال الأصمعي: وهو أعجمي عربته العرب.

وقوله: ارتددت على عقبك وتعربت (٥) أي: لزمت البادية، وتركت الهجرة، وصرت من الأعراب.

وقوله: التعرب في الفتنة (٦) أي: التبدي وسكنى البادية، وكان التعرب على المهاجر حرامًا، لخروجهم عن المدينة إلا بإذن النبي .

وقوله: يكونون كأعراب المسلمين أي: كبواديهم الذين لم يهاجروا، ومنه إمامة الأعرابي أي: البدوي، وكل بدوي أعرابي وإن لم يكن من العرب، فإن كان يتكلم بالعربية وهو من العجم قلت فيه: غرباني، والأعجمي والعجمي منسوب إلى العجم، والأعجم الذي لا يفصح، وإن كان من العرب.

[(ع ر ج)]

قوله: فعرج بي إلى السماء (٧): بفتح الراء والعين، ويروى: بضم العين وكسر الراء معناه: ارتقى، والمعراج: الدرج، والمعراج قيل فيه: سلم تعرج به الأرواح. وجاء في الحديث: إنه أحسن شيء لا يتمالك الروح إذا رآه أن يخرج، وإنه إليه يشخص بصر الميت من حسنه. وقيل: هو الذي تصعد فيه الأعمال. وقيل في قوله تعالى ﴿ذِي الْمَعَارِجِ﴾ [المعارج: ٣] معارج


(١) أخرجه البخاري في فضائل أصحاب النبي باب ٥.
(٢) أخرجه مسلم في العيدين حديث ١٧.
(٣) أخرجه مسلم في السلام حديث ٩١.
(٤) أخرجه مالك في البيوع حديث ١.
(٥) أخرجه البخاري في الفتن باب ١٤، ومسلم في الإمارة حديث ٨٢.
(٦) انظر البخاري في الفتن باب ١٤.
(٧) أخرجه البخاري في الصلاة باب ١، والحج باب ٧٦، وأحاديث الأنبياء باب ٥، والتوحيد باب ٣٧، والمناقب باب ٢٤، ومسلم في الإيمان حديث ٢٥٩، ٢٦٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>