للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

ووكاءها (١)، العفاص: بكسر العين الوعاء الذي تكون فيه، ومنه عفاص القارورة وهو الجلد الذي يلبسه رأسها، والوكاء: الخيط الذي تربط به.

[(ع ف ف)]

قوله: فيطلبه في عفاف (٢) وعفيف متعفف (٣) وربطها تعففًا (٤) وأسألك العفاف والغنى (٥)، ومن يستعفف يعفه الله (٦)، واعفوا إذ أعفكم الله (٧). العفة: الكف عما لا يحل، ورجل عفّ بين العفاف والعفافة: بالفتح والعفة: بالكسر. وقيل: ربطها تعففًا عن السؤال، وهو تأويلهم في قوله، اليد العُلْيا المتعفِّفة (٨) على رواية من رواه. وقيل: عفيف متعفف ذو عيال أي: عفيف عما لا يحل له متعفف عن السؤال.

وقوله: اعفوا إذا عفكم الله (٩) أي: أتركوا الكسب الخبيث وعفوا عنه، إذ وسع الله عليكم وأغناكم، وعليه يدل الحديث وما قبل الكلام وما بعده أنه في المطاعم والمال، وقد يحتمل أن يكون معناه: إذ أخرجكم من فجور الجاهلية إلى عفاف الإسلام، فالتزموا العفة في كل شيء.

وقوله: ويأمر بالعفاف (١٠) معناه هنا: ترك الزنى والفجور.

وقوله: من يستعفف يعفّه الله (١١) أي: من يعف وجهه عن السؤال يُعِنْه الله على ذلك، ويرزقه من حيث لا يحتسب. قال أبو زيد: العفة ترك كل قبيح وحرام، والعفيفة من النساء: السيدة الخيرة الكافة عن الخنا والفجور.

[(ع ف س)]

قوله: عافسنا الأزواج والأولاد والضيعات (١٢) أي: عالجنا ذلك ولزمناه واشتغلنا به، وقيل: لاعبناهم، ورواه الخطابي: عانسنا بالنون، وفسره لاعبنا، وذكر القتبي عانشنا، وفسره عانقنا ونحوه في البارع، والأول أولى لذكره الضيعات.


(١) أخرجه البخاري في الطلاق باب ٢٢، والأدب باب ٧٥، والعلم باب ٢٨ والشرب باب ١٢، واللقطة باب ٢، ٣، ٤، ٩، ومسلم في اللقطة حديث ١، ٢، ٥، ٦، ٧، ومالك في الأقضية حديث ٤٦.
(٢) أخرجه البخاري في البيوع باب ١٦.
(٣) أخرجه مسلم في صفة الجنة حديث ٦٣.
(٤) أخرجه البخاري في الاعتصام باب ٢٤، والمناقب باب ٢٨، وتفسير سورة ٩٩، باب ١، والجهاد حديث ٣.
(٥) أخرجه مسلم في الذكر حديث ٧٢.
(٦) أخرجه البخاري في الرقاق باب ٢٠، والزكاة باب ١٨، ٥٠، ومسلم في الزكاة حديث ١٢٤، ومالك في الصدقة حديث ٧.
(٧) أخرجه مالك في الاستئذان حديث ٤٢.
(٨) انظر أبا داود في الزكاة باب ٢٠.
(٩) تقدم الحديث مع تخريجه.
(١٠) أخرجه البخاري في بدء الوحي باب ٦، والصلاة باب ١، والزكاة باب ١، والجهاد باب ١٠٢، والشهادات باب ٢٨، والأدب باب ٨، وتفسير سورة ٣، باب ٤، ومسلم في الجهاد حديث ٧٤.
(١١) تقدم الحديث مع تخريجه.
(١٢) أخرجه مسلم في التوبة حديث ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>