للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقوله: في حديث كعب: ليتأهبوا أهبة عدوهم، كذا لابن ماهان، ولسائر الرواة: غزوهم (١): بالزاي وهما صحيحان.

[العين مع الذال]

[(ع ذ ب)]

قوله: إنَّ الميِّت لَيُعَذَّب بِبُكَاءِ أَهْلِهِ (٢) قيل: هو على وجهه إذا كان ذلك بأمره ووصيته. وقيل: كان ذلك خاصًّا في كافر أي: أنه يعذب وهم يبكون عليه، وهو تأويل عائشة. وقيل: إنه يعذب بذلك، ويشفق منه إذا سمعه ويرقّ له قلبه، وهو دليل حديث قبله. وقيل: هو تقريره وتوبيخه على ما يثني به عليه ويندب. وقيل: يعذب بالجرائم التي اكتسبها من قتل وغصب وظلم، وكانت الجاهلية تثني به على موتاها.

[(ع ذ ر)]

قوله: استعذر من ابن سلول (٣).

وقوله: من يعذرني من رجل (٤)؟ قال في البارع أي: من ينصرني عليه، والعذير: الناصر. وقال الهروي: معناه من يقوم بعذري إن كافأته على سوء فعله. ويقال: عذرت الرجل وأعذرته: قبلت عذره ومعذرته، وعذر الرجل وأعذر إذا أذنب فاستحق العقوبة، وعذر، إذا أبدى عذرًا، وأغذر قصر وأعذر وعذر: كثرت عيوبه.

وقوله: العذراء والعذارى من الأبكار من النساء، وعذرتهن بكارتهن، وبذلك سمين، عذاري، وبه سميت الجامعة من الأغلال: عذراء، لضيقها وقيل لكل أمر ضاق إليه السبيل تعذر.

وقوله: أعلقت عليه من العذرة (٥): بضم العين. قال ابن قتيبة: هي وجع الحلق. وقال أبو علي: العذرة اللهات. وقال غيره: هو قريب من اللهات، وسيأتي تفسير أعلقت ومثله، ويسقط به من العذرة.

وقوله: لا أحد أحب إليه العذر من الله (٦) أي: الإعذار والحجة وبينه قوله في آخر الحديث: من أجل ذلك أنزل الكتاب وأرسل الرسل.

[(ع ذ ل)]

قوله: حين عذله العذل، والعذل: اللوم.

قوله: أنا عذيقها المرجب (٧)، وكم من عذق مذلل لأبي الدحداح (٨)، العذق: بالفتح النخلة بنفسها، وبالكسر العرجون، وقد اختلف في عذيقها: هل هو تصغير عذق أو عذق، وتقدم


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ٧٩، والجهاد باب ١٠٣، ومسلم في التوبة حديث ٥٣.
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٣٢، ٣٣، ٤٥، والمغازي باب ٨، ومسلم في الجنائز حديث ١٦، ١٧، ٢٢، ٢٣، ٢٦، ٢٨.
(٣) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٢٤، باب ٦، والإيمان باب ١٣، والمغازي باب ٣٤، والشهادات باب ١٥، ومسلم في التوبة حديث ٥٦.
(٤) انظر الحاشية السابقة.
(٥) أخرجه البخاري في الطب باب ٢١، ٢٣، ٢٦، ومسلم في السلام حديث ٨٦، ٨٧.
(٦) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٠، ومسلم في التوبة حديث ٣٥، واللعان حديث ١٧.
(٧) أخرجه البخاري في الحدود باب ٣١ (المحاربين).
(٨) أخرجه مسلم في الجنائز حديث ٨٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>