للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

لا يولد له يقال: منه عقمت المرأة وأعقمت وعقمت وعقمت، وأفصحها عقمت على ما لم يسم فاعله.

[(ع ق ص)]

قوله: فأخرجته من عقاصها (١)، والخيل معقوص في نواصيها (٢)، ومن عقص أو لبد (٣) العقص لي خصلات الشعر بعضه على بعض وضفرة، ثم ترسل وكل خصلة عقيصة، وزاد بعضهم: وتكون رقاقًا من كل جانب أمثال الأصابع. وقيل: العقص لي الشعر على الرأس. قيل: وتدخل أطرافه في أصوله.

وقوله: إن انفرقت عقيصته فرق.

وقوله: ليس فيها عقصاء (٤) ممدودًا هي الملتوية القرنين.

قوله: وأجاز الخلع دون عقاص رأسها منه، وذكرناه في حرف الدال.

[(ع ق ق)]

ذكر العقيقة (٥) وهي الذبيحة التي تذبح عن المولود يوم سابعه وهي سنة.

وقوله عند ذكرها: لا أحب العقوق (٦)، وسماها نسكًا على كراهية قبح الأسماء المستقبحة، واستحسانه غيرها لما شابه اسمها اسم العقوق، وأصل العق الشق، وسمي العقوق للآباء كأنه شق رحمهم وقطعها.

وقوله: مع الغلام عقيقته (٧) يعني الشعر الذي يولد به، وبه سمي الذبح عنه لأنه يحلق حينئذ، وهو معنى قوله -والله أعلم- وأميطوا عنه الأذى أي: أزيلوا عنه ذلك الشعر.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فإذا قام فذكر الله انحلت عقدة (٨)، كذا على الإفراد في جميعها، واختلف في الآخر منها، فوقع في الموطأ لابن وضاح عقده (٩) على الجمع، وكذا ضبطناه في البخاري وكلاهما صحيح، والجمع أوجه لا سيما وقد جاء في رواية مسلم في الأولى عقدة. وفي الثانية، عقدتان، وفي الثالث انحلت العقد. وفي البخاري في كتاب بدء الخلق: انحلت عقده كلها. وفي حديث أبي ذر: بشر الكانزين ثم هؤلاء يجمعون الدنيا لا يعقلون شيئًا (١٠)، كذا لهم، وعند العذري والهوزني: لا يفعلون وهو خطأ. في باب العجماء: جرحها جبار.


(١) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٤١، والمغازي باب ٤٦، وتفسير سورة ٦٠، باب ١، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٦١.
(٢) أخرجه مسلم في الإمارة حديث ٩٩.
(٣) أخرجه مالك في الحج حديث ١٩٢.
(٤) أخرجه مسلم في الزكاة حديث ٢٤، ٢٥.
(٥) انظر البخاري في العقيقة باب ٢، ومالك في العقيقة حديث ١، ٤، ٥.
(٦) أخرجه مالك في العقيقة حديث ١.
(٧) أخرجه البخاري في العقيقة باب ٢.
(٨) أخرجه البخاري في التهجد باب ١٢، وبدء الخلق باب ١١، ومسلم في المسافرين حديث ٢٠٧، ومالك في السفر حديث ٩٥.
(٩) انظر الحاشية السابقة.
(١٠) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٤، ومسلم في الزكاة حديث ٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>