للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[حرف التاء]

[التاء مع الهمزة]

[(ت ا د)]

في الحج:

قوله: في حديث أبي موسى: من كنا أفتيناه بفتيا فليتئد (١) أي يتأن ولا يعجل.

[فصل الاختلاف والوهم]

قول عمر في حديث علي وعباس تيدكم (٢) كذا رويناه بفتح التاء والدال وياء ساكنة بينهما، عن القابسي، كذا قيده عبدوس. وعن الأصيلي بكسر التاء والهمز وكذا لأبي زيد. قال أبو زيد: وهي كلمة لهم، وعند بعض الرواة تيدكم بضم الدال، وعند أبي ذر: تئدكم بفتح التاء وكسر الهمزة وسكون الدال، وسقطت من رواية الجرجاني قال لنا الأستاذ أبو القاسم النحوي: صوابه تيدكم كما روى الأول اسم الفعل من أتاد، وحكاه عن أبي علي الفارسي. قال أبو علي: وأراه من التودة، وقد حكى سيبويه عن بعض العرب: يبس فلان بفتح الباء. قال القاضي : فالياء هنا مسهلة من همزة والتاء على هذا مبدلة من واو، لأنه من التؤدة. قال صاحب العين: التودة التأني والرزانة. يقال: اتئد وتوأد التاء مبدلة من الواو، والتوادّ من التودة. وقد جاء في هذا الحديث في رواية مسلم: أتيدَا لأنه خاطب اثنين واتئد لمخاطبة واحد كأنه الذي كلمه آخرًا. وقد روي في البخاري: اتئدوا، لمخاطبة الجماعة الحاضرين. وفي حديث أسماء أنها حملت بعبد الله بمكة قالت: فخرجت وأن متئم فأتيت المدينة فولدته بِقُبا، كذا وجدته بخطي في كتابي من مسلم، مقيدًا من روايتي عن أبي بحر بسكون التاء بعدها همزة. وفي كتاب غيره من شيوخنا متم بكسر التاء من التمام، وكذا قيده القاضي التميمي، وهذا هو الذي في البخاري وهو الصواب، والأول وهم، لا شك فيه مني أو من غيري، ولا معنى له لأن المتئم هي التي ولدت توأمين اثنين في بطن واحد، ولم تكن أسماء كذالك ولا ولدت بعد، وأيضًا فإنما أخبرت عن حملها وتمام أجله والمتم التي انقضى أجل حملها، وتمت شهوره. وعليه يدل بقية الحديث. يقال أتأمت المرات مثل: أخرجت إذا ولدت اثنين في بطن فهي متئم، فإن كان ذلك عادتها فهي متئام والتوءم الواحد منهما، والأنثى توءمة ومنه مولى التوءمة، وقد تسهل الهمزة وتفتح الواو فيقال: التومة والاثنان تومان، والجمع توام بالضم.

[التاء مع الباء]

[(ت ب ب)]

قوله: تبًا لك (٣): أي خسارًا، ومنه ﴿تَبَّتْ


(١) أخرجه الدارمي في المناسك باب ١٨.
(٢) أخرجه البخاري في الخمس باب ١.
(٣) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٩٨، وتفسير سورة ١١١، باب ١، ٢، ٣، وسورة ٣٤، باب ٢، =

<<  <  ج: ص:  >  >>