[(ن هـ م)]
وقوله: فإذا قضى أحدكم نهمته (١): بفتح النون وسكون الهاء أي: رغبته وشهوته.
[(ن هـ ض)]
قوله: وعند مناهضة الحصون (٢) أي: منازلتها، ونهوض الناس لقتالها، وقيل: قهرها وقسرها. والنهض: الضيم والسر. ومنه: أما ترى الحجاج يأبى النهضا.
[(ن هـ ق)]
وقوله: إذا سمعتم نهاق الحمار (٣)، كذا للجرجاني، ولغيره: نهيق (٤).
[(ن هـ س)]
قوله: فنهس منها نهسة (٥) ونهسه: هذا بسين مهملة وقيل: بالمعجمة وبالوجهين رويناه، وبالمهملة ضبطه الأصيلي: النهش: الأكل من اللحم، نأخذه بأطراف الأسنان، والنهش بالمعجمة بالأضراس. وقال الخطابي: هو بالمهملة أبلغ منه بالمعجمة. وقال ثعلب: النهس سرعة الأكل.
وقوله: كان منهوس العقب (٦): بالسين المهملة، ويقال أيضاً بالمعجمة، أي: قليل لحمها. وقيل: هو بالمعجمة ناتي العقبين معروقهما، وفسره في الحديث شعبة بالمهملة، قال: قليل لحم العقب، وهما بمعنى متقارب.
وقوله: اصطدت نهساً (٧): بضم النون وفتح الهاء وآخره سين مهملة، هو طائر يشبه الصرد. قال الحربي: يديم تحريك ذنبه، يصطاد العصافير. وقال غيره: يشبه الصرد، وليس بالصرد. قال أبو عمرو: قيل: إنه اليمام.
[(ن هـ ي)]
وقوله: التقى ذو نهية: بضم النون وسكون الهاء وفتح الياء باثنتين تحتها، كذا الرواية وهي صحيحة. ويقال: بفتح النون أيضاً، وهو العقل، وجمعه نهى لأنَّه ينهى صاحبه عن القبائح والمعائب. ويقال فيه: ذو نهاية أيضاً، وحكاه ثابت أي: ذو عقل، وقد تكون النهية أيضاً من النهي، اسم الفعلة الواحدة منه والنهية: بالفتح واحد النهي مثل: تمرة وتمر أي: له من نفسه في كل حال زاجر، ينهاه عن المكروه، كما قيل: التقى ملجم. يقال: نهيته عنه ونهوته لغة والنهاية العاية، وحيث ينتهي الشيء ويقف، كأنه امتنع عندها من الزيادة ﴿سِدْرَةِ الْمُنْتَهَى﴾ [النجم: ١٤]، فسرها في الحديث: إليها ينتهي علم الخلائق أي: ما وراءها من الغيب الذي لا يطلع عليه ملك، ولا غيره، إلا رب السماوات والأرض. وقيل: إليها ينتهي فلا تتجاوز، يريد ملائكة الله
(١) أخرجه البخاري في العمرة باب ١٩ والجهاد باب ١٣٦، والأطعمة باب ٣٠، ومسلم في الإمارة حديث ١٧٩، ومالك في الاستئذان حديث ٣٩.
(٢) انظر البخاري في الخوف باب ٤.
(٣) أخرجه أحمد في المسند ٢/ ٣٠٧.
(٤) أخرجه بهذا اللفظ البخاري في بدء الخلق باب ١٥.
(٥) أخرجه البخاري في أحاديث الأنبياء باب ٣، وتفسير سورة ١٧، باب ٥، ومسلم في الإيمان حديث ٣٢٧، ٣٢٨.
(٦) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٩٧.
(٧) أخرجه مالك في المدينة حديث ١٣.