للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

معنى: أدحر أي: أبعد عن الخير، ومنه قوله ﴿فَتُلْقَى فِي جَهَنَّمَ مَلُومًا مَدْحُورًا﴾ [الإسراء: ٣٩] أي: مبعدًا.

قوله: فتدحرج (١) أي: تطلق ظهر البطن بين يديه، وكجمر دحرجته على رجلك مثله.

[(د ح ض)]

قوله: حين دحضت الشمس، وحين تدحض الشمس (٢) بضاد معجمة، معناه: زالت عن كبد السماء. قال يعقوب: وذلك ما بين الظهر والعشاء.

وقوله: في الصراط مدحضة: ودحض مزلة (٣): بفتح الميم فيهما هما بمعنى أي: يدحض فيه ويزل ويزلق، الدحض: بفتح الدال وسكون الحاء الزلق، والدحض أيضًا: الماء يكون منه الزلق.

[(د ح و)]

قوله فدحا السيل (٤) فيه، أي: بسط فيه ما ساقه من تراب ورمل وحصي والدحو البسط. قال الله تعالى ﴿وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا﴾ [النازعات:٣٠].

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: فتمشون في الطين، والدحض (٥)، قد فسرناه، كذا رواية الكافة، وعند القابسي: الرحض بالراء، وفسر بعضهم هذه الرواية بما يجري من البيوت أي: من الرحاضة وهو بعيد، إنما الرحض الغسل، والرحاض خشبة يضرب بها الثوب ليغسل.

[الدال مع الخاء]

[(د خ خ)]

في حديث ابن صياد: ما خبأت لك. قال: الدخ (٦): بضم الدال مشدد الخاء. قيل: هي لغة في الدخان. ويقال: بفتح الدال أيضًا. وقيل: أراد أن يقول: الدخان فزجره النبي عن تمامه فلم يستطع تمامه. وقيل: هو نبت موجود بين النخيل، ورجح هذا الخطابي وقال: لا معنى للدخان هنا، إذ ليس مما يخبأ إلا أن يريد بخبأت: اضمرت. قال القاضي : بل الأصح والأليق بالمعنى أنه هنا الدخان، وأن النبي كما روي كان أضمر له: ﴿فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ﴾ [الدخان: ١٠] فلم يهتدِ من الآية إلا لهذين الحرفين من الكلمة ناقصة، لم يتمها على عادة الكهان من اختطاف أوليائهم من الشياطين بعض الكلمة عند أستراق السمع أو من هاجس النفس وإلقائها إليهم ولهذا قال له : إخْسَأ فَلَنْ تَعْدُو قَدَرِكَ، أي: أبعد كاهنًا متخرصًا فلن تعدو قدر إدراك الكهان مما لا يصل إلى حقيقة البيان والإيضاح.

[(د خ ر)]

وقوله فلن أدخره عنكم، أصله من حرف


(١) أخرجه مسلم في الرؤيا حديث ١٥.
(٢) أخرجه البخاري في المواقيت باب ١٣، ٣٩ ومسلم في المساجد حديث ١٨٨.
(٣) أخرجه البخاري في التوحيد باب ٢٤ ومسلم في الإيمان حديث ٣٠٢.
(٤) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٨٩.
(٥) أخرجه البخاري في الجمعة باب ١٤ ومسلم في المسافرين حديث ٢٦، ٢٨.
(٦) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٧٩، والجهاد باب ١٧٨، والأدب باب ٩٧، والقدر باب ١٤، ومسلم في الفتن حديث ٨٧،٩٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>