للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

الوزغان (١)، هو جمع: وزغة وهو سام أبرص، والوزغ الذكر، ويجمع أيضًا: أوزاغ.

[(و ز ي)]

قوله: وازينا العدو (٢) أي: قربنا منه وقابلناه، وأصله الهمزة.

[الواو مع الطاء]

[(و ط أ)]

قوله: اللَّهُمَّ اشْدُدْ وَطْأَتَكَ عَلَى مُضَر (٣) أي: عقوبتك وأخذك. قال الخطابي: الوطأة هنا العقوبة والمشقة، وأراد بها ضيق المعيشة، وهي مأخوذة من وطء الدابة للشيء وركضها إياه برجلها. قال الخليل: يقال وطأنا العدو وطئة شديدة، يريد إذا أثخن فيهم، ومنه في الخبر الآخر: وطئناهم، قال الداودي: وطأتك يريد الأرض فأصابتهم الجدوبة.

وقوله: ولا توطئن فرشكم غيركم (٤) أي: لا يبحن الاضطجاع فيها وطأها برجليه لذلك غيركم، وهو كناية عن جماع النساء هنالك، لكون أكثر ذلك في الفرش، ولأن المرأة تسمى بذلك على طريق الاستعارة، وقد يكون على ترك الهمز: لا تَجْعَلُوا فُرُشُكُمْ لِغَيْرِكُمْ مَوْطِنًا يقال: أوطن فلان موضع، كذا اتخذه موطنًا، وأوطنته إياه.

وقوله: وآثار موطوءة (٥) أي: مسلوك عليها بما سبق به القدر، من ذلك يقال: وطئ برجله على كذا: يطأه وطئًا والموطء مهموز الآخر مخفف موضع الوطء.

وقوله: هزمنا القوم وأوطأناهم (٦) أي: أوطأناهم الخيل، أو يكون بمعنى غلبناهم وقهرناهم.

وقوله: فتواطيت أنا وحفصة (٧) أي: توافقنا وأصله الهمز.

وقوله: إني أرى رؤياكم قد تواطأت على العشر الأواخر (٨) أي: توافقت، وجاء في عامة نسخ البخاري والموطأ ومسلم: تواطت، وكذا في المخلص، وعند ابن الحذاء تواطأت مهموز، وكذا للقابسي مرة بالهمز، وكذا قيدنا في الموطأ على شيخنا أبي إسحاق، ولعلهم لم يكتبوا الهمزة ألفًا فترك بعضهم ذكرها جهلًا.

وقوله: ليس بالمجمع عليه ولا الموطأ مهموز يعني المتفق عليه، ومنه سمي كتاب الموطأ أي: المتفق على أحاديثه وصحته.


(١) انظر مسلم في السلام حديث ١٤٣.
(٢) أخرجه البخاري في الخوف باب ١، والمغازي باب ٣١.
(٣) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٢٨، والاستسقاء باب ٢، والجهاد باب ٩٨، وأحاديث الأنبياء باب ١٩، وتفسير سورة ٣، باب ٩، وسورة ٤، باب ٢١، والأدب باب ١١٠، والإكراه، في المقدمة، ومسلم في المساجد حديث ٢٩٤، ٢٩٥.
(٤) أخرجه مسلم في الحج حديث ١٤٧.
(٥) أخرجه مسلم في القدر حديث ٣٣.
(٦) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٦٤.
(٧) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٦٦، باب ١، ومسلم في الطلاق حديث ٢٠.
(٨) أخرجه البخاري في التهجد باب ٢١، وليلة القدر باب ٢، ومسلم في الصيام حديث ٢٠٥، ومالك في الاعتكاف حديث ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>