للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

[(ظ ل ف)]

قوله: تطؤه بأظلافها (١): الأظلاف للبقر والغنم والظباء، وكل حافر منشق منقسم فهو ظلف، والخف للبعير، والحافر للفرس، والبغل والحمار، وما ليس بمنشق القوائم من الدواب ومثله قوله: ولو بظلف محرق (٢)، هو مثل قوله: ولو فرسن شاة (٣)، والفرسن إنما هو للبعير فاستعاره للشاة.

[الظاء مع الميم]

[(ظ م أ)]

قوله: ولا تظمأ أي: لا تعطش، والظمأ مقصور مهموز: العطش، ورجل ظمآن والظاميء بالهواجر مهموز أي: العطشان من الصوم ولم يظمأ أبدًا أي: لم يعطش أبدًا.

وقوله:

على أكتافها الأسل الظماء (٤)

فسرناه في الهمزة.

[الظاء مع النون]

[(ظ ن ن)]

قوله: وما كنا نظنه بِرُقية أي: نتهمه، وكذا حيث ما جاء مرفوعًا: فظننت وظنوا وتظن والظن وما تصرف منه، إنما هو بمعنى التهمة والشك واعتماد ما لا تحقيق له ومنه: إياكم والظن فإن الظن أكذب (٥) الحديث أي: الشك، والاسم منه، الظنة والظن: بفتح الأول وكسر الثاني. وقد جاء الظن بمعنى العلم واليقين أيضًا وهو من الأضداد. ومنه قول عائشة: وظننت أنهم سيفقدوني، وهذا كقوله: ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون؟

[الظاء مع العين]

[(ظ ع ن)]

وذكر في الحديث الظعن، ومرت ظعن يجرين (٦)، وبها ظعينة (٧) وأذن للظعن (٨) بضم الظاء وسكون العين وضمها أيضًا. والظعائن والظعينة: هم النساء، وأصله: الهوادج التي يكن فيها ثم سمي النساء بذلك، وقيل: لا يقال إلا للمرأة الراكبة، وكثر حتى استعمل في كل امرأة وحتى سمي الجمل الذي تركب عليه ظعينة، ولا يقال ذلك إلا للإبل التي عليها الهوادج. وقيل: إنما سميت: ظعينة لأنها يظعن بها ويرحل.


(١) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٣، ومسلم في الزكاة حديث ٢٤، ٢٥، ٢٧، ٢٩.
(٢) أخرجه مالك في صفة النبي حديث ٨.
(٣) أخرجه البخاري في الهبة باب ١، والأدب باب ٣٠، ومسلم في الزكاة حديث ٩٠.
(٤) صدره:
يبارين الأعنّة مصعداتٍ
والبيت من الوافر، وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص ٧٣.
(٥) أخرجه البخاري في الوصايا باب ٨، والنكاح باب ٤٥، والفرائض باب ٢، والأدب باب ٥٧، ٥٨، ومسلم في البر حديث ٢٨، ومالك في حسن الخلق حديث ١٥.
(٦) أخرجه مسلم في الحج حديث ١٤٧.
(٧) أخرجه البخاري في الجهاد باب ١٤١، وتفسير سورة ٦٠، باب ١، والمغازي باب ٤٦، ومسلم في فضائل الصحابة حديث ١٦١.
(٨) أخرجه البخاري في الحج باب ٩٨، ومسلم في الحج حديث ٢٩٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>