للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في باب ذكر الملائكة في حديث الإسراء، فبودي أن قد أمضيت فريضتي، وخففت على عبادي (١)، كذا بالباء بواحدة مكسورة وواو مضمومة ودال مشددة من الود، كذا وجدته مقيدًا بخطى في كتاب البخاري في هذا الباب، ورواه سائر الرواة، وفي سائر النسخ: فنودي بالنون وهو الصواب، ووجه الكلام، وبمعنى ما جاءت به الأحاديث في غير هذا الباب في الصحيحين، والأول يختل به الكلام وهو تصحيف لا شك فيه.

وقوله: في باب ﴿وَاتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلًّى﴾ [البقرة: ١٢٥] في كتاب الصلاة وأجد بلالًا قائمًا بين البابين (٢)، كذا عند كافتهم. وعند الحموي بين الناس، والأول الصواب.

قوله: ما بين الركن والباب الملتزم (٣) كذا ليحيى بن يحيى، من رواية ابن وضّاح وأبي عيسى، وعنه أيضًا: ما بين الركن والمقام الملتزم وهو وهم، والصواب الأول، وقد بيناه في حرف الميم. وفي صفة أهل الجنة قلت: فما بال الطعام؟ قال جشاء كذا: في جميع نسخ مسلم قال الكناني: لعله ما مآل الطعام لأنه جاء في رواية الزبيدي إلى مَ مصير طعام أهل الجنة؟ فذكر بقية الحديث بمعناه. قال القاضي .

وقوله: بال يقتضي ما ذكره كما جاء في الرواية، فقد قدمنا أن البال يقع على الحال والشأن، فمعناه ما شأن عقباه، ومآله وآخر أمره.

وقوله: في ألبان الأتن: وما ألبان الأتن.

وقوله: فلم يبلغنا في ألبانها أمر (٤)، كذا لكافة رواة البخاري، وهو الصحيح ومقتضى التبويب والكلام، وعند الجرجاني: أبوال مكان ألبان وألبانها وهو خطأ.

[الباء مع الياء]

[(ب ي ب)]

قوله بيبا: ذكرناه والخلاف فيه ومعناه في الهمزة. وقول من قال: إن الكلمة كلها جعلت كالكلمة الواحدة.

[(ب ي ت)]

قوله: ما بين بيتي ومنبري (٥): قيل: المراد به القبر، كما قال في الرواية الأخرى: ما بين قبري ومنبري: والبيت يأتي في اللغة بمعنى القبر، وكذلك في الحديث الآخر في الإذخر، فإنه لبيوتنا (٦) قيل: معناه لقبورنا كما جاء في الحديث الآخر لقبورنا، وجاء أيضًا ما يدل أنه بيت السكني، فقد روي أنه لظهر البيت، والقبر وفي أخرى فإنه لبيوتنا وقبورنا، وقد يكون أيضًا البيت في الحديث الأول المراد به بيت سكناه فإن فيه كان قبره فاجتمع المعنيان في البيت. قال الداودي: كانوا يخلطونه بالطين كما يخلط بالتبن فيملسون به بيوتهم.


(١) أخرجه البخاري في بدء الخلق باب ٦، ومناقب الأنصار باب ٤٢.
(٢) أخرجه البخاري في الصلاة باب ٣٠.
(٣) أخرجه مالك في الحج حديث ٢٥١.
(٤) أخرجه البخاري في الطب باب ٥٧.
(٥) أخرجه البخاري في مسجد مكة باب ٥، والمدينة باب ١٢، والرقاق باب ٥٣، والاعتصام باب ١٦.
(٦) أخرجه البخاري في اللقطة باب ٧، والصيد باب ١٠، والمغازي باب ٥٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>