للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

صاحب العين: القس موضع تنسب إليه الثياب القسية. وقال ابن وهب وابن بكير هي ثياب مضلعة بالحرير، تعمل بالقس من بلاد مصر، مما يلي الفرما. قال أبو عبيد وأصحاب الحديث: يقولونه بكسر القاف، وأهل مصر يقولونه: بالفتح. قال: وهي ثياب يؤتى بها من مصر فيها حرير، وأما الدرهم القسي بتخفيف السين فالردئة.

[فصل الاختلاف والوهم]

في الموطأ في السلف في الثياب مثل القسي، كذا رواية المهلب ابن أبي صفرة، وعند كافة الرواة هنا: القيسي بزيادة ياء قول البخاري، والقسوم المصدر، كذا لأبي زيد ولغيره: القسم وهو الصواب، وإنما القسوم الجمع.

وقوله في حديث بدر، عن الزبير: قسمت سهامهم فكانوا مائة (١)، كذا للنسفي وبعضهم، وعند الأصيلي وأبي ذر: قسمت على ما لم يسم فاعله، والأول أصوب بدليل قوله بعد: ضربت يوم بدر للمهاجرين بمائة سهم.

[القاف مع الشين]

[(ق ش ب)]

قوله: في الذي ينجو من جهنم قشبني ريحها (٢) معناه: سمني وآذاني، والقشب السم والقشب: خلطه. وقيل: أخذَ بكظمي. يقال: قشبه الدخان إذا ملأ خياشيمه. ويقال: قشبني الشيء: أهلكني، مأخوذ من السم.

[(ق ش م)]

قوله: في بيع الثمر: أصابه قشام (٣): بضم القاف مخفف الشين، هو نفضه، وهو بسر قبل البلح، هذا قول الأصمعي. وقال غيره: القشام أكال يقع في التمر.

[(ق ش ع)]

قوله: فنفلني جارية عليها قشع (٤) أي: جلد ألبسته. يقال: بفتح القاف وبكسرها.

[القاف مع الهاء]

[(ق هـ ر)]

قوله: كتب إلى قهرمانه (٥) هو كالخازن والقائم بأموره، والقهرمان: بفتح القاف المتعاهد الحفيظ على ما تحت يده. قالوا: وهو الوكيل بلغة الفرس.

[(ق هـ ق ر)]

قوله: رجعوا بعدك القهقرا (٦) ورجع يقهقر (٧). قال أبو عبيد: هو الرجوع إلى خلف. وفي العين: الرجوع على الدبر، وحكى أبو عبيد عن أبي عمرو: القهقرى الإحضار، كذا رواه ابن دريد في المصنف،


(١) أخرجه البخاري في المغازي باب ١٢، بلفظ: "قُسمت سهمانهم فكانوا مائة".
(٢) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٢٩، والرقاق باب ٥٢، والتوحيد باب ٢٤، ومسلم في الإيمان حديث ٢٩٩.
(٣) أخرجه البخاري في البيوع ٨٥.
(٤) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ٤٧.
(٥) أخرجه البخاري في الوكالة باب ٥، في الترجمة.
(٦) انظر البخاري في الرقاق باب ٥٣، والصلاة باب ١٨، والأحكام باب ٣٦.
(٧) أخرجه البخاري في الشرب باب ١٣، ومسلم في الأشربة حديث ١.

<<  <  ج: ص:  >  >>