للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فوقها بمعنى: حسبت وظننت، قال حميد: وأراه كان من عود أسود فظنه حديدًا، وهذه الرواية تعضد رواية الكافة، وقد صحف ابن قتيبة هذه الرواية فقال فيها: خُلب: بضم الخاء وآخر باء بواحدة، وفسره بالليف وليس بشيء كأنه ذهب إلى أن متكأه من ليف نسج، وظفر وقوائمه حديد في حديث خباب: أتحسبين أن أقتله كدًا للقابسي من الظن، ولغيره أتخشين: بالخاء والشين المعجمتين من الخشية، والخوف وهو الوجه في حديث هوازن وحنين: انطلق إخفاء من الناس، وحسر، كذا لهم عن مسلم جمع حاسر، وللهوزني: وحشر بضم الحاء وشين معجمة كأنه من حشر الناس أو اجتمع من قبل نفسه، والصواب الأول كما قال البخاري: وحسرًا ليس بسلاح في حديث حذيفة خرجت أنا وأبي حسيل، كذا ضبطناه عن ابن أبي جعفر وهو الصواب، اسم اليمان أبي حذيفة بضم الحاء تصغير حسل وكان عند أبي بحر حسير بالراء، وعند الصدفي حسَّرًا بتشديد السين جمع حاسر أي: لا سلاح معنا، وكله وهم.

قوله: إذا صلى الفجر جلس في مصلَّاه حتى تطلع الشمس حسناء أي: طلوعًا بيِّنًا، كذا لكافتهم، وعند ابن أبي جعفر: حينًا أي: وقتًا كأنه يريد مدة جلوسه والأول أظهر، وفي حديث صلاة العيد: فقالت امرأة: ثم قال: لا يدري حسن من هي، كذا جاء في البخاري في كتاب التفسير، ووقع عند مسلم في الصلاة: لا يدري حينئذ من هي: قال شيوخنا: وهو وهم والصواب ما عند البخاري، وحسن هذا هو الحسن بن مسلم راوي الحديث المذكور فيه قبل، وفي الزكاة في حديث الأحنف وأبي ذر فجاء رجل حسن الشعر والثياب والهيئة، كذا للقابسي: بالمهملتين من الحسن وعليه فسره الداودي، ولغير القابسي خشن: بالمعجمة من الخشونة وهو الصحيح، وفي كتاب مسلم: أخشن الثياب، أخشن الجسد، أخشن الوجه إلا عند ابن الحذّاء فعنده في الآخر حسن الوجه، وفي صدر كتاب مسلم: وأحس الحارث بالشر فذهب، كذا رويناه، وكان عند بعض شيوخنا حس ووهمه بعضهم وقال: صوابه أحس، وقد ذكرنا قبل أنه يقال: حس وأحس بمعنى: توهمت أمرًا فوجدته كذلك.

وقوله: وأما الكافر فيطعم بحسنات ما عمل، كذا لهم ولابن ماهان فيعطى بحساب.

قوله: في حديث أبي كريب: فإذا أحس أن يصبح كذا لأكثر الرواة، وعند بعضهم: فإن خشي وهما بمعنى، لكن خشي هنا أوجه بل وجه الكلام ما جاء في الحديث الآخر: فإذا خشي ويكون أحس، أي: أدرك قرب الصباح لا نفسه وحلوله في التفسير أحسن الحسنى مثلها، كذا عند الأصيلي وهو وهم من الكاتب، وصوابه ما للجماعة أحسنوا وإنما أراد تفسير الآية.

قوله: إنه لا أحسن مما تقول، ذكرناه في حرف اللام، وفي تفسير سورة ص القط هنا صحيفة الحساب، كذا للكافة، ولأبي ذر الغير أبي الهيثم الحسنات.

[الحاء مع الشين]

[(ح ش د)]

قوله: احشدوا فحشدوا (١) أي: اجتمعوا فاجتمعوا والحشد الجمع.


(١) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ٢٦١.

<<  <  ج: ص:  >  >>