للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أهل النار وأهل الجنة: أهل النار خمسة ثم قال في آخرهم: الذين لا يبتغون أهلًا ولا مالًا (١) أي لا يطالبونه. كذا لأكثر شيوخنا، وعند ابن عيسى: يتبعون. بتقديم التاء على الباء وهو أوجه بمعنى الحديث.

في حديث زيد بن عمرو بن نفيل أنه خرج يسأل عن الدين ويبتغيه. كذا للقابسي، ولغيره: ويتبعه.

وفي حديث الغار: فبغيت حتى جمعت مائة (٢)، أي طلبت. كذا للسجزي، وعند العذري والسمرقندي وابن ماهان: فتعبت. من التعب والأول المعروف.

[الباء مع الفاء]

فيه في الوهم والتصحيف.

قوله: كنت شاكيًا بفارس، فكنت أصلي قاعدًا فسألت ذلك عائشة (٣) كذا رواية الجميع في كتاب مسلم وفي جميع نسخه، قال القاضي أبو الوليد الكناني: هو تصحيف وصوابه كنت شاكيًا نقارس: بالنون والقاف، وهي أوجاع المفاصل ولأن عائشة لم تكن بفارس.

[الباء مع القاف]

[(ب ق ر)]

قوله: في الحديث: بقرت بها بطنه (٤)، وبقر خواصرها (٥): أي شقّها عما فيها، وأصل البقر هنا الشق الواسع وأصل البقر التوسع.

وفيه في الحديث الآخر في تفسير براءة، فهؤلاء الذين يبقرون بيوتنا (٦). هو أيضًا بالباء أي ينقبونها ويسرقونها.

وفي الآخر: فأخذ خشبة فبقرها. كذا رواه جميعهم، وعند الأصيلي: فنقرها (٧)، بالنون ومعناهما متقارب أي حفرها.

وفي حديث أهل السفينة: فجعل يبقر أسفل السفينة. بالباء وكله بمعنى.

[(ب ق ع)]

وقوله: بثلاث ذَوْدٍ بُقْع الذرى (٨): بضم الباء وسكون القاف، أي بيض جمع أبقع، ومثله في الرواية الأخرى: غر الذرى، والذرى: الأعالي وأحدها ذُروة وذِروة.

وقوله: الغراب الأبقع (٩): كل ما فيه بياض وسواد فهو أبقع، وأصله لون يخالف بعضه بعضًا ولا يقال: أبلق إلا في الخيل كذا قاله.


(١) أخرجه مسلم في صفة الجنة حديث ٦٣.
(٢) أخرجه البخاري في الحرث باب ١٣.
(٣) أخرجه مسلم في المسافرين حديث ١٠٨.
(٤) أخرجه مسلم في الجهاد حديث ١٣٤.
(٥) أخرجه البخاري في المساقاة باب ١٣، والخمس باب ١، والمغازي باب ١٢، والطلاق باب ١١، ومسلم في الأشربة حديث ١، ٢.
(٦) أخرجه البخاري في تفسير سورة ٩، باب ٥.
(٧) أخرجه بلفظ "فنقرها" البخاري في الزكاة باب ٦٥، والكفالة باب ١، والاستئذان باب ٢٥.
(٨) أخرجه أحمد في المسند ٤/ ٤٠٤، ٤١٨، بلفظ: "فبعث إلينا بثلاثِ بُقْعٍ الذُّرَى".
(٩) أخرجه مسلم في الحج حديث ٦٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>