للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يرضع ورضع بالفتح يرضع.

قوله: وكان مسترضعًا في عوالي المدينة (١) أي: إن له هناك من يرضعه. قال الكسائي وغيره: المرضع التي لها لبن رضاع أو ولد رضيع، والمرضعة: التي ترضع ولدها، وقيل: امرأة مرضع ومرضعة للتي ترضع، ومنه أن له مرضعًا في الجنة (٢). قال الخطابي: ورواه بعضهم مَرضعًا: بفتح الميم أي: رضاعًا.

[(ر ض ف)]

قوله: فيبيتون في رسلها ورضيفهما (٣) الرسل اللبن، والرضيف منه ما طرحت فيه الحجارة المحماة وهي الرضفة: بفتح الراء وسكون الضاد. قال الخطابي: الرضيف والمرضوف: اللبن يحقن في السقاء حتى يصير حازرًا، ثم يصب في القدح، وقد سخنت له الرضاف فيكسر به برده ووخامته. وقيل: الرضيف المطبوخ منه على الرضف.

وقوله: بشر الكانزين برضف يحمى (٤)، هي الحجارة تحمى بالنار ونحو ذلك.

[فصل الاختلاف والوهم]

قوله: في حديث الغار فيبيتون في رسلها. وفسره في الحديث فقال: وهو لبن منحتها ورضيعها، كذا وقع في الروايات والنسخ على التثنية، وصوابه ورضيفها، وقد فسرناه. وكذا في رواية عن الخطابي. قال الخطابي: وقد رواه بعضهم: وضريعها وهو اللبن ساعة يحلب. وفي رواية عبدوس والنسفي: ورضيعهما بالعين مثنى وليس بشيء.

قوله: في حديث ابن صياد: فرضه النبي كذا ذكره البخاري في كتاب الأدب: بالضاد المعجمة، وفي الجنائز عن شعيب ووقع له في غير هذا في الموضع في كتاب الجنائز فرفصه: بصاد مهملة وفاء قبلها، وكذا عند كافة رواة مسلم والبخاري، وجاء في البخاري في كتاب الجنائز من رواية الأصيلي لأبي زيد: فرقصه مثله إلا أنه بالقاف، وعند عبدوس: فوقصه بالواو، وعند أبي ذر لغير المستملي فرفضه بالفاء والضاد، ولا وجه لهذه الروايات. قال الخطابي: إنما هو فرصه، وكذا رواه في غريبه: بصاد مهملة، أي: ضغطه وضم بعضه إلى بعض. وقال المازري: أقرب منه أن يكون فرفسه بالسين مثل ركله. وقال بعضهم: الرقص الضرب بالرجل، مثل الرفس ولم أجد هذه اللفظة في جماهير اللغة.

وقوله: في البخاري في السلب: فارضيه منه، كذا وقع في باب [ ..... ] (٥) ولا وجه له إلا أن يكون: بضم الهمزة ألف المتكلم فيصح لكن المعروف فتحها على الأمر، والمعروف فارضه على الصواب في سائر الأبواب.

[الراء مع العين]

[(ر ع ب)]

قوله: فرعبت منه: بفتح الراء وضم العين،


(١) أخرجه مسلم في الفضائل حديث ٦٣.
(٢) أخرجه البخاري في الجنائز باب ٩١، والأدب باب ١٠٩، وبدء الخلق باب ٨.
(٣) أخرجه البخاري في مناقب الأنصار باب ٤٥.
(٤) أخرجه البخاري في الزكاة باب ٤، ومسلم في الزكاة حديث ٣٤.
(٥) بياض بالأصل.

<<  <  ج: ص:  >  >>