للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكلاهما صحيح. أي أَجْرُكَ أَصْلُهُ ومنه نما وكثر، ومن أجلك أنميته ولك أثمرته وفي الإجارة: استأجر أجيرًا فبين له الأَجْر. كذا للأصيلي ولغيره: الأجل، وكلاهما صحيح، وباللام أوجه وأصوب لموافقة الآية التي ذكر في الباب.

في قصة موسى وشعيب وفي حديث ابن عمر يآجر الأرض. ثلاثي، كذا لهم، وعند السمرقندي: يأخذ، وهو تصحيف وقيل: صوابه يؤاجر من الإجارة. وقد تقدم صحة اللغتين آجر وأَجَر ثلاثي ورباعي.

[الهمزة مع الحاء]

[(ا ح د)]

قوله: شدوا الرحال فإنه أحد الجهادين (١). كذا رويناه بالحاء والدال المهملتين.

وقوله: إلى مائة لا يبقى على ظهر الأرض أحد (٢)، يفسره الحديث الآخر: أي ممن هو حي حينئذ.

[فصل الاختلاف والوهم]

في حديث المقداد: إحدى سوآتك يا مقداد (٣)، كذا لأكثر شيوخنا، وعند ابن الحذاء والهوزني من طريق ابن ماهان: أخبرني، مكان إحدى وعند ابن الحذاء: شرابك، مكان سوآتك، والصواب الأول. أي إن ضحكك وما صنعت من أحد أفعالك السيئة. وجاء في بعض النسخ: ما شأنك يا مقداد.

قوله في باب علامات النبوءة: ليأتين على أحدكم زمان لأن يراني أحب إليه من أن يكون له مثل أهله وماله. كذا لكافتهم، وعند المروزي في عرضة بغداد: أحدهم. والأول الصواب المعروف. وكذا ذكره مسلم، وفيه في مسلم أيضًا إشكال في حرف آخر ذكرناه آخر الكتاب.

وفي حديث خيبر: إنما بنو هاشم وبنو المطلب شيء أحد. كذا للمروزي، ولغيره: واحد قيل: هما بمعنى، وقيل: بينهما فرق وأن الأحد المنفرد بشيء لا يشارك فيه، وقيل: الأحد مختص في صفة الله تعالى ولا يقال رجل أحد، وقيل: الواحد المنفرد بالذات والأحد المنفرد بالمعنى، ومن أسماء الله تعالى الواحد الأحد، وقيل: الفرق بينهما أن واحد اسم لمفتاح العدد ومن جنسه، وأحد لنفي ما يذكر معه من العدد. قالوا: وأصل أحد واحد.

[الهمزة مع الخاء]

[(ا خ ا خ)]

قوله: في حديث أسماء: فقال: إخ إخ ليحملني خلفه (٤) بكسر الهمزة وسكون الخاء كلمة تقال للجمل ليبرك.

[(أ خ ذ)]

قوله: تأخذ أمتي بإِخذ القرون قبلها (٥). كذا ضبطه بعضهم بكسر الهمزة وفتح الخاء


(١) هو من قول عمر بن الخطاب قال: شدّوا الرحال في الحج، فإنه أحد الجهادين. أخرجه البخاري في الحج باب ٣.
(٢) أخرجه البخاري في العلم باب ٤١.
(٣) أخرجه مسلم في الأشربة حديث ١٧٤.
(٤) أخرجه البخاري في النكاح باب ١٠٧، ومسلم في السلام حديث ٣٤.
(٥) أخرجه البخاري في الاعتصام باب ١٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>