للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

[الميم مع الطاء]

[(م ط ر)]

قوله: مطرنا بنوء كذا (١)، ومطرت السماء، العرب تقول مطرت السماء وأمطرت، وحكى المفسرون مطرت في الرحمة وأمطرت في العذاب. قول البخاري من تمطر في المطر حتى تحادر على لحيته معناه: يطلب نزوله عليه، مشتق من اسم المطر كما قيل: تصبر من الصبر، وقد يكون من قولهم ما مطرني بخير أي: ما أعطانيه والمستمطر طالب الخير.

قوله:

تظل جيادنا متمطرات (٢)

أي: سراعًا يسابق بعضها بعضًا.

قوله: مطرس في الأمان، يروى: بفتح الطاء وتشديدها وإسكان الراء وفتحها وكسرها وبسكون الطاء وكسر الراء، وفسره في الحديث: لا تخف كلمة فارسي، وقد ذكرناه. وقيل صوابه: فتح الطاء وسكون الراء.

[(م ط ط)]

قوله: في الشراب: يتمطط (٣)، قيل: يتمدد وبمعناه يقال: مط الرجل الشيء إذا مده.

[(م ط ي)]

قوله: ثم تمطيت (٤) التمطي معلوم غير مهموز ووقع في الأصل مهموزًا تمطأت، وهو وهم من النقلة. قيل: هو التمدد وأصله الدال: مددت ومططت بمعنى، وقيل: أصله الطاء من المطا وهو الظهر، وهذا قول الأصمعي وهو أظهر: لأن المتمطي يمد مطاه بتمطيه أي: ظهره، وقد قالوا: مطوت أي: مددت، وهذا يدل أنه غير مبدل من الواو.

[الميم مع الكاف]

[(م ك ك)]

قوله: المكوك (٥) هو مكيال معروف بالعراق: وبفتح الميم وتشديد الكاف، ويسع صاعًا ونصفًا بالمدني، ويجمع مكاكي ومكاكيك وبالروايتين جاء في مسلم.

[(م ك س)]

قوله: ولا صاحب مكس (٦): بفتح الميم. أصل المكس: الخيانة، والمراد هنا: العشار والماكس: العاشر، وأصل المكس: النقصان مكس وبخس، بمعنى نقص الشيء في حديث جابر: أتراني ماكستك (٧) ومنه المماكسة في


(١) أخرجه البخاري في الأذان باب ١٥٦، والاستسقاء باب ٢٨، والمغازي باب ٣٥، ومسلم في الإيمان حديث ١٢٥، ومالك في الاستسقاء حديث ٤.
(٢) البيت بتمامه:
تظل جيادنا متمطراتٍ … يلطِّمهن بالخمر النساءُ
والبيت من الوافر، وهو لحسان بن ثابت في ديوانه ص ٧٣، والحديث أخرجه مسلم في فضائل الصحابة حديث ١٥٧.
(٣) أخرجه مالك في الأشربة حديث ١٤.
(٤) انظر مسلم في المسافرين حديث ١٨١.
(٥) انظر مسلم في الحيض حديث ٥٠.
(٦) أخرجه أبو داود في الإمارة باب ٧.
(٧) أخرجه مسلم في المساقاة حديث ١٠٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>